أكدت الدكتورة منى مينا، أمين عام نقابة الأطباء، أن ظاهرة وفاة العديد من المرضى وفى مقدمتهم الأطباء بالالتهاب الرئوى الحاد تستحق الدراسة والاهتمام. وطالبت أمين عام نقابة الأطباء خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد اليوم بنقابة الأطباء حول تكرار وفيات الأطباء بالمستشفيات، بإصدار قرار وزارى بعلاج المصابين من الأطباء الناتجة عن إصابات العمل، بالإضافة إلى صرف معاش وتعويض استثنائى للأطباء المتوفين. وشددت على ضرورة رصد ومسح دقيق للأمراض الوبائية بالمستشفيات مع التأكد من معايير مكافحة العدوى. من جانبه، أكد الدكتور أكرم عبد البارى، أستاذ مساعد بالقصر العينى بوحدة الرعاية المركزة، أن عمليات علاج الأطباء المصابين بالالتهاب الرئوى الحاد معقدة للغاية وتحتاج أجهزة متقدمة جدًا. وكشف عبد البارى، عن وجود جهاز وحيد متقدم بالقصر العينى يقوم بتنقية الدم خارج الجسم ومنتشر جدًا فى أوروبا وبعض الدول العربية ونسبة نجاحه فى شفاء الحالات التى تستخدمه 50 % . مضيفًا أن أول حالة تم وضعها على الجهاز الدكتور أحمد الشوادفى ضمن 3 حالات مرسلين من جانب وزارة الصحة للعلاج على الجهاز، لافتًا إلى أن تكاليف العلاج على الجهاز تتراوح ما بين 100 إلى 102 ألف جنيه. وفى السياق ذاته، أكد الدكتور أسامة عبد الحى، وكيل النقابة العامة للأطباء، أن مجلس النقابة وافق على مخاطبة وزارة الصحة لتشكيل لجنة فنية متخصصة لدراسة ظاهرة تكرار وفيات الأطباء فى المستشفيات فى الفترة الأخيرة على أن يكون للنقابة ممثلين بها للكشف عن أسباب وفاه الأعضاء. وقال وكيل النقابة، إنه تم إرسال خطاب إلى الوزارة بهذا المضمون، وهو ما لم ترد عليه الوزارة. وفى السياق ذاته، اتهم الدكتور رشوان شعبان، الأمين العام المساعد لنقابة الأطباء، وزارة الصحة بإنكار وتهوين عمليات الوفاة المتكررة للأطباء داخل المستشفيات بسبب الالتهاب الرئوى الحاد، متسائلا: "هل وفاة أطباء لا يستدعى أن نقف مع أنفسنا؟". وأوضح رشوان، أن هناك مرضى بجانب الأطباء توفوا بنفس الطريقة، قائلا: "حينما نتحدث مع الوزارة تتهمنا بتأليب الرأى العام وطالبنا الوزارة بحضور ذلك المؤتمر إلا أنهم لم يحضروا ونظموا مؤتمرًا آخر فى الوزارة" مطالبًا بضرورة التعاون بين النقابة والوزارة لحل المشكلة، ووضعها فى حجمها الطبيعى". جدير بالذكر، أن الدكتور عمرو قنديل، وكيل وزارة الصحة للطب الوقائى وممثل الوزارة، لم يحضر المؤتمر.