سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أوكرانيا تقترب من تكرار السيناريو المصرى فى 25 يناير.. الاحتجاجات تصل يومها ال 16.. المعارضة تغازل قوات الأمن للوقوف فى صفها وتسعى لإجراء تعديلات دستورية تضعف سلطة الرئيس
تتجه أوكرانيا خلال الأيام الجارية لتكرار السيناريو المصرى فى ثورة 25 يناير، حيث تواصلت الاحتجاجات الشعبية وأعمال العنف والشغب والانفلات الأمنى، لتدخل يومها ال 16 بدون توقف، فكل يوم يأتى منذ اندلاع الأزمة يحدث جديد فى الأحداث. فيما زعم رئيس دائرة الصحافة بوزارة الداخلية فيكتوريا كوشنير لوكالة "أيتار تاس" الروسية للأنباء ان ممثلى المعارضة يحاولون مغازلة قوات الأمن والجيش من خلال تقديم رشاوى لموظفى وزارة الداخلية فى أوكرانيا بهدف جذبهم إلى جانبهم. وأكد زعماء المعارضة فى أوكرانيا، اعتزامهم السعى لإجراء تعديلات دستورية بغرض إضعاف سلطات الرئيس، وذلك فى تشابه كبير مع مطالب قادة المعارضة فى مصر آبان الأيام الأخيرة من حكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك. وذكرت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية، أن زعماء المعارضة سيطرحون هذه التعديلات الدستورية للمناقشة اليوم داخل البرلمان الأوكرانى، فيما يواصل المتظاهرون المعارضون للحكومة البقاء داخل المخيمات بوسط كييف. وصرح آرسينى ياتسنيوك زعيم المعارضة الأوكرانية، بأن التعديلات الدستورية المنتظرة من شأنها إلغاء السلطات الديكتاتورية للرئيس، وإعادة الحكم إلى الشعب الأوكرانى. وكانت وزارة العدل الأوكرانية قد أعلنت مؤخراً عن اتخاذ الإجراءات اللازمة للتعديلات الدستورية، غير أنها لم تتطرق إلى أية تفاصيل أخرى بهذا الصدد. ومن جانبه، اعتبر وزير الخارجية الأمريكى الأسبق هنرى كسينجر ،أن الاضطرابات التى تشهدها أوكرانيا للشهر الثانى على التوالى، وقضية تغيير النظام، تجعل الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أكثر ريبة، لا يما وأنها تتزامن مع قرب انطلاق أوليمبياد سوتشى الشتوية. وقال كسينجر فى تصريحات لتليفزيون شبكة "سى إن إن" الإخبارية الأمريكية، "أعتقد أن ما يراه بوتين فى العاصمة الأوكرانية كييف هو تجربة لما نريده أن يحدث فى روسيا". ولفت وزير الخارجية الأمريكى الأسبق إلى أن بوتين يعتقد أن تفكك الاتحاد السوفيتى كان كارثة تاريخية كبيرة، لذلك فإنه من الواضح أن الجزء الأكبر من هذا الاستقلال هو أوكرانيا وال 50 مليون نسمة الذين يقطنونها، وأنه لا يمكن أن يكون غير مبال بما يحدث هناك.