أعلن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف أن موسكو تنظر إلى قرار الائتلاف الوطنى السورى حضور مؤتمر "جنيف -2" على أنه تأكيد على اختيار الائتلاف للتسوية السلمية طريقة لحل النزاع. وقال لافروف، فى لقاء عقده اليوم، الثلاثاء، مع رئيس الائتلاف الوطنى أحمد الجربا فى موسكو، "ننظر إلى وصول وفد الائتلاف الوطنى إلى مونترو للمشاركة فى إطلاق المؤتمر الدولى ومن ثم مشاركته فى الجولة الأولى من المفاوضات، على أنه خيار لصالح التسوية السلمية للنزاع الدموى". وأشار الوزير الروسى إلى أن هذا القرار الذى اتخذه الائتلاف الوطنى لم يكن سهلا، حيث "مازال هناك كثيرون يراهنون على السيناريو العسكرى"، وأضاف "أن هذه الخطوة التى قمتم بها، مهمة جدا، ونحن نؤيد ما فعلتم لأنه أتاح إمكانية إطلاق المفاوضات السورية السورية"، لافتا إلى أن بلاده تعول على عمل الدول الغربية ودول الشرق الأوسط مع اللاعبين السياسيين فى سوريا فقط وليس مع الإرهابيين. من جانبه، أكد رئيس الائتلاف الوطنى السورى المعارض أحمد الجربا، الذى وصل إلى موسكو أمس، الاثنين، أن الائتلاف سيشارك فى الجولة الثانية من مفاوضات "جنيف-2" الخاصة بالتسوية السورية، وذكر أن وفد الائتلاف الوطنى سبق أن وافق على حضور مؤتمر "جنيف-2" من أجل تنفيذ بيان "جنيف-1"، مؤكدا أن مشاركة الائتلاف فى المفاوضات تقوم على نية صادقة فى التحرك قدما على طريق التسوية السياسية للأزمة السورية. وتجرى المباحثات بموسكو فى إطار الاتصالات التى تقوم بها روسيا مع كل ممثلى المعارضة السورية من أجل التوصل إلى حل سياسى للأزمة يرضى جميع الأطراف.