طالب عدد من أهالى شمال سيناء الإعلام بتخفيف الصورة المنقولة فى الوقت الراهن عن سيناء، وأنها بؤرة إرهاب، مشيرين إلى أن ذلك تسبب فى هروب القادمين للاستقرار فى سيناء من أبناء المحافظات الأخرى، وأوقف مشروعات التنمية المنتظرة التى يتطلع لها أبناء سيناء. جاء ذلك فى ندوة عقدت بالعريش تحت عنوان "الإعلام بين الحرية والالتزام". نظم الندوة فرع ثقافة شمال سيناء بالتعاون مع مركز إعلام العريش وإذاعة شمال سيناء، وعقدت بكلية التربية بالعريش. وأكدت سهام عز الدين، مدير عام الإعلام بشمال وجنوب سيناء، ان اعتبارات الأمن القومى المصرى فى هذه المرحلة تعلوا على ما دونها من القضايا مطالبة وسائل الإعلام بتدقيق ما ينشر عن سيناء. ولفتت نوال سالم مقررة المجلس القومى للسكان بشمال سيناء إلى أن الإعلام نقل بطريقة غير مباشرة صورة دامية عن سيناء، وهو ما تسبب فى تراجع أعداد المستقرين من المحافظات الأخرى بسيناء. وأشار محمد زغلول مدير إذاعة شمال سيناء، إلى مردود الالتزام بمعايير وجودة المهنة عند نقل الخبر. وطالبت الدكتورة نبيلة شراب من كلية التربية بالعريش، جموع العاملين فى الحقل الإعلامى بمراعاة ضميرهم المهنى والأخلاقى فى نقل المادة الإعلامية فهم المسئولين عنها وهم الإدرى بالتزامهم بمعاييرها الحقيقية. وقالت كاميليا آدم مدير عام الثقافة بشمال سيناء، إن الندوة أوصت بضرورة التدقيق فيما ينقل من أخبار من سيناء حتى لا تؤثر على مسارات التنمية المستقبلية، وأهمية تدريب الكوادر الإعلامية من خريجين لكليات الإعلام بالمحافظة وتوفير فرص عمل لهم ليؤدوا دورهم فى نقل الصورة الإعلامية التى يتعايشون معها.