وجه محمد الدماطى رئيس هيئة الدفاع عن قيادات الإخوان، حديثه لرئيس المحكمة فى قضية وادى النطرون قائلا:"نحن نستشعر أننا أمام محكمة شكلية، وهنا قام القاضى بمقاطعته ورفع يده معترضا قائلا، "لا لا المحكمة عادلة ونزيهة ونوفر كافة حقوق الدفاع ومنقبلش على نفسنا ده". وتدخل مندور قائلا الدماطى لا يقصد الإهانة، فرد القاضى "لكن ليس بهذا الشكل، "فلا يمكن وصف المحكمة بالشكلية"، مما دفع الدماطى إلى الاستطراد قائلا، إن هيئة الدفاع مشغولة فى مسائل ليس لها أهمية ولا يمكن التركيز فى الدعوى بسببها، فيكفى أننا أثناء قدومنا للمحكمة وتحت أعين الشرطة، نسب ونهان بالأب والأم، ويطرق باب السيارة ولا يحرك ضابط واحد رمشا لكى يمنع هؤلاء، رغم أنه لا يجوز لهم دخول الكمين الثانى إلا بالتصريح، لذلك فعندما نقول المحاكمة وهمية لا نقصد الهيئة الموقرة، فنحن نثق فى المحكمة والقضاء، وإلا فلماذا أتينا؟". أضاف قائلا:"نحن نروى للمحكمة كيف نتعرض للإهانات من قبل أجهزة بعينها، وعندما يتم تفتيش هيئة الدفاع فى ستة أكمنة بطريقة غير لائقة وغير مهذبة، فرد القاضى "أنتم تعرفون الدواعى الأمنيية"، إلا أن أحد المحامين اعترض قائلا، "نحن نتعرض للبلطجة". وقال الدماطى:"نحن فى سيل من القضايا وكل جلسة تحتاج إلى تصريح"، فيرد القاضى،"أنا مسئول عن الدائرة بتاعتى بس وقد وفرت لكم كل ما طلبتم بمنتهى السهولة، وراعى أننا لم نتحدث فى القضية حتى الآن". وأضاف الدماطى:"منذ أول جلسة فى قضية الاتحادية لم نتصل بمرسى إلا مرة واحدة، وبعدها بأسبوع، ثم انقطعت صلتنا به، وهذا هو سبب انفعال الدكتور محمد مرسى، وبصراحة المحكمة تجرى فى ظروف غاية التعقيد، وأنتم قبل أن تكونوا قضاة فأنتم مواطنون تتابعون المشهد السياسى"، فيرد القاضى:"معرفش حاجة أنا وزمايلى عن المشهد السياسى". وأضاف الدماطى:"أقول هذا الكلام وأنا على يقين أن المحكمة تعلم به، فكل جماعة الإخوان ومن يدافع عنهم يسموا بالإرهابيين، والإعلام يحاكمنا فى برنامج الصندوق الأسود"، فيرد القاضى:"أنا مليش دعوة خلينا فى الجلسة خلينا فى أمر الإحالة، وأنا مالى أنت بتدخل الشامى عالمغربى ليه". وقال محامى الإخوان، إن القضية تشمل كل هذا، وفى تلك الأثناء طرق المتهمون قفص الاتهام مطالبين بدخول أحدهم دورة المياه، وتحدث الدفاع لرئيس المحكمة، "حد عايز يدخل الحمام"، فرد القاضى "أنا مالى ومال الحمام ما تدخل واستنوا لما الدفاع يخلص طلباته"، فاعترض دفاع المتهمين مما دفع القاضى إلى التوجه بحديث إلى المتهمين قائلا، "مين عايز يروح الحمام، فأشاروا جميعا للقاضى، فابتسم رئيس المحكمة قائلا، كلهم عايزين يروحوا الحمام، ثم قرر رفع الجلسة".
