يصوت المجلس الوطنى التأسيسى (البرلمان) فى تونس الثلاثاء على منح الثقة لحكومة مستقلة برئاسة المهندس مهدى جمعة، يفترض أن تحل محل الحكومة المستقيلة التى تقودها حركة النهضة الإسلامية، وتسيّر البلاد حتى إجراء انتخابات عامة. وقالت النائبة كريمة سويد مساعدة رئيس المجلس التأسيسى المكلفة الإعلام على حسابها فى "تويتر" أن المجلس سيعقد الثلاثاء بداية من الساعة 11.00 (س 10.00 ت غ) جلسة عامة سيتم خلالها تقديم تشكيلة حكومة مهدى جمعة، على أن يتم "بعد الظهر" التصويت على منح الثقة لهذه لحكومة. وليلة الأحد، قدم جمعة (52 عاما) إلى الرئيس التونسى محمد المنصف المرزوقى تشكيلة حكومة غير متحزبة تضم 21 وزيرا و7 كتاب دولة (وزراء دولة). وأبقى مهدى جمعة فى حكومته على لطفى بن جدو (49 عاما) وزير الداخلية فى الحكومة المستقيلة، رغم اعتراض أحزاب من المعارضة. وتتهم هذه الاحزاب لطفى بن جدو ب"التقصير" فى حماية النائب المعارض محمد البراهمى الذى قتله مسلحون فى 25 تموز/يوليو 2013 فى عملية نسبتها وزارة الداخلية الى "تكفيريين".،وتقول هذه الاحزاب ان وزارة الداخلية كانت على علم بأن حياة البراهمى مهددة الا انها لم تتخذ أى اجراءات لحمايته. وفى 12 يوليو 2013 تلقت الداخلية التونسية من وكالة المخابرات المركزية الاميركية (سى آى ايه) "مراسلة" حذرت فيها الوكالة من احتمال استهداف البراهمي. ودفع بن جدو بأن معاونيه لم يعلموه بالمراسلة الأمريكية التى سربها موظفون فى وزارته إلى حقوقيين ووسائل إعلام، إلا بعد اغتيال البراهمي. ولكى تحظى حكومة مهدى جمعة بثقة المجلس التأسيسي، يتعين ان تصوت لها "الأغلبية المطلقة" من النواب (109 نواب من إجمالى 217)، وذلك بحسب "التنظيم (القانون) للسلط العمومية" الصادر نهاية 2011. وكان الرئيس التونسى كلف فى 10 يناير 2014، مهدى جمعة بتشكيل حكومة مستقلين ستحل محل الحكومة المستقيلة التى تقودها حركة النهضة الاسلامية، وذلك وفقا لبنود "خارطة طريق" طرحتها المركزية النقابية القوية لإخراج البلاد من أزمة سياسية حادة. واندلعت الازمة اثر اغتيال المعارض محمد البراهمى وهو نائب فى المجلس التاسيسى (البرلمان) يوم 25 يوليو 2013، وقتل 8 عناصر من الجيش يوم 29 يوليو 2013 فى عمليتين نسبتهما وزارة الداخلية الى جماعة "انصار الشريعة بتونس" التى صنفتها تونس والولايات المتحدةالأمريكية تنظيما "إرهابيا". وكانت 9 أحزاب سياسية (بينها حركة النهضة) من أصل 19 حزبا شاركت يوم 14 ديسمبر 2013 فى "الجلسة العامة للحوار الوطني" الذى ترعاه المركزية النقابية، صوتت على ترشيح مهدى جمعة لرئاسة حكومة مستقلة. لمزيد من الأخبار العربية.. "حكومة غزة" تسمح بعودة 120 فتحاويا للقطاع لدفع المصالحة الجزائر : 72 شخصا سحبوا مطبوعات اكتتاب التوقيعات لانتخابات الرئاسة جلسة التفاوض فى جنيف-2 رفعت بعد رفض المعارضة الحديث فى الإرهاب