يناقش وفدا الحكومة السورية والمعارضة قضية السجناء، اليوم الأحد، بعد يوم من اجتماع وجه لوجه للمرة الأولى يهدف لإنهاء نحو ثلاثة أعوام من الصراع. وتعقد ما يطلق عليها محادثات "جنيف2" بين حكومة الرئيس السورى بشار الأسد والائتلاف الوطنى السورى المعارض فى مقر للأمم المتحدةبجنيف، بوساطة من مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سورية الأخضر الإبراهيمى. وقال الإبراهيمى، أمس السبت، إن الجانبين سيناقشان القضايا الإنسانية لإطهار "النوايا الطيبة" قبل الانتقال إلى موضوعات سياسية أكثر استقطابا. وتأتى المحادثات بشأن مصير آلاف السجناء السياسيين الذين تحتجزهم الحكومة ومئات المعتقلين لدى قوات المعارضة، عقب اتفاق بشأن السماح بدخول مساعدات إنسانية إلى مدينة حمص بوسط البلاد، التى تتعرض لحصار عسكرى منذ ثمانية أشهر. وقال أحمد رمضان، عضو وفد المعارضة، إن دمشق اقترحت إطلاق سراح سجناء سياسيين من سجونها، تبدأ بدفعة أولى قدرها ألفى سجين أوائل فبراير المقبل. وذكر نشطاء أن ما يربو على مئة ألف مدنى اعتقلوا على يد القوات الحكومية منذ مارس 2011، عند اندلاع الشرارة الأولى للاحتجاجات ضد الأسد. وتقدر المعارضة أعداد المعتقلين بمئتى ألف شخص. وقال عمران الزعبى، وزير الإعلام السورى، لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) بعد يوم المحادثات الأول "جئنا إلى جنيف للمشاركة فى المحادثات وخدمة الشعب السورى". وأضاف "نرغب فى أن تنجح هذه المحادثات دون تدخلات أو جداول أعمال خارجية، لكن فى شكل تسوية ومحادثات بين السوريين أنفسهم". ومن المقرر أن يناقش الجانبان غدا الاثنين اقتراحا بتشكيل حكومة انتقالية، وهو طلب أساسى لإطار سلام محادثات جنيف الأولى، والتى اتفقت عليه روسيا والولايات المتحدة كنقضة بداية لمحادثات السلام. وكادت القضية تدفع دمشق إلى الانسحاب من المحادثات احتجاجا فى وقت متأخر أول أمس الجمعة. وبدأت المحادثات الدولية بشأن سورية فى منتجع مونترو السويسرى يوم الأربعاء الماضى ونقلت إلى جنيف أمس السبت، ويتنقل الإبراهيمى بين الجانبين، اللذين لم يتحدثا إلى بعضهما مباشرة حتى الآن. للمزيد من الأخبار العربية.. وصول 1300 لاجئ من "جنوب السودان" إلى ولاية جنوب كردفان السودانية المجلس التأسيسى التونسى يصوت بأغلبية على تعديل لسحب الثقة من الحكومة أفراد الجيش والثوار بمدينة سبها الليبية يتصدون لمجموعة مسلحة الإسرائيليون متشائمون حيال التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين
