أعلن حزب كردى رئيسى فى سوريا الثلاثاء تشكيل حكومة محلية لواحدة من ثلاث مناطق ذات غالبية كردية فى شمال شرق البلاد، بعد شهرين من إعلان إدارة ذاتية، بحسب ما أفاد مسئول فى الحزب. وقال رئيس حزب الاتحاد الديموقراطى صالح مسلم فى اتصال هاتفى "سمينا حكومة محلية لمنطقة الجزيرة" (شمال شرق)، مشيرا إلى أنه "قريبا ستتم تسمية حكومتين مماثلتين لعفرين وكوبانى"، المنطقتين الأخرتين ذات الغالبية الكردية فى سوريا. وكان أكراد سوريا أعلنوا فى نوفمبر الماضى إدارة مدنية فى مناطق وجودهم فى شمال البلاد وشمال شرقها، فى خطوة انتقدتها المعارضة السورية فى حينه، معتبرة حزب الاتحاد "معاديا للثورة السورية". ويرتبط حزب الاتحاد بحزب العمال الكردستانى فى تركيا، وتتهمه المعارضة السورية بأنه مؤيد لنظام الرئيس بشار الأسد، أما المجلس الوطنى الكردى، وهو تشكيل آخر ممثل لاكراد سوريا، فانضم قبل نحو شهرين إلى الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية. وأوضح مسلم أن هذه الحكومة المؤلفة من 22 عضوا "ضرورية لضمان ألا يكون ثمة فراغ سياسى.، وتقع منطقة الجزيرة فى محافظة الحسكة ومع أن مدينة الحسكة هى المركز الرسمى للمحافظة، فان الاكراد يعتبرون مدينة القامشلى بمثابة مركز لها. وانسحبت القوات النظامية من غالبية مناطق الأكراد صيف العام 2012، فى خطوة اعتبرت تكتيكية بهدف تشجيعهم على عدم التحالف مع مسلحى المعارضة. وخاض المقاتلون الأكراد فى الاشهر الماضية، وغالبيتهم من عناصر اللجان الشعبية المرتبطة بحزب الاتحاد، معارك ضد عناصر الدولة الإسلامية فى العراق والشام المرتبطة بالقاعدة. وينظر هذا التنظيم الجهادى الذى طرد بنتيجة هذه المعارك من العديد من المناطق فى شمال سوريا، إلى الأكراد بعين الريبة، ويعتبر انهم يشكلون عائقا امام بسطه نفوذه كاملا فى اماكن وجوده.، وتضم الحكومة الجديدة وزراء مكلفين للدفاع والداخلية والتخطيط والمال. وقال مسلم "لا يمكننا أن ننتظر التوافق على حل سياسى للأزمة السورية لنبدأ بإدارة شؤوننا على الأرض يجب تأمين الحاجات الأساسية للناس". وأوضح أن الحكومة "ليست مشكلة حصرا من الأكراد، بل ثمة اخوة مسلمون ومسيحيون، الفكرة ليست تشكيل إدارة ذاتية حصرية". ويتهم ناشطون حزب الاتحاد بفرض هيمنته على الأكراد فى سوريا.، ويقول الصحفى والمعارض الكردى هيفدار الذى يتخذ من تركيا مقرا له، ان "المشاركين (فى الحكومة) هم اما من حزب الاتحاد الديموقراطى، أو من الذين يخشونه"، وذلك فى حديث مع فرانس برس عبر الانترنت. أضاف "كيف يمكنهم إعلان حكومة محلية وهم غير قادرين على توفير الكهرباء أو العناية الصحية للناس".، ويفيد الناشطون فى الحكسة، كما غالبية المناطق السورية، عن ظروف معيشية قاسية جراء النزاع المستمر فى البلاد منذ منتصف مارس 2011، تشمل نقصا حادا فى المواد الغذائية.، ودفعت هذه الظروف ملايين السوريين إلى مغادرة منازلهم والانتقال إلى دول مجاورة. أضاف هفيدار "أنا أؤيد تأمين الحقوق للكرد لكن ضد أن تكون من جهة واحدة وهذا الإعلان (عن الحكومة) تم من جهة واحدة.، ويتهم ناشطون الحزب باللجوء إلى اساليب عنفية ضد معارضيه السلميين.، ويمثل الأكراد نحو 15 بالمائة من سكان سوريا البالغ عددهم 23 مليون نسمة. لمزيد من الأخبار العربية.. جبهة النصرة تتبنى تفجير ضاحية بيروت عبر حسابها على تويتر اليونان تسمح للطائرة التى تقل وفد سوريا لمحادثات السلام بالإقلاع 648 لاجئا سوريا يدخلون إلى الأراضى الأردنية.. و51 يعودون طواعية لبلادهم