أجلت محكمة تونسية الاثنين إلى 13 فبراير القادم، النظر فى قضية فتاة اغتصبها شرطيان فى 2012، فى حادثة هزت الرأى العام فى تونس التى تحظى فيها النساء بوضع حقوقى فريد من نوعه فى العالم العربى. وأجلت محكمة تونس الابتدائية النظر فى القضية، لأن شوقى بن عمار وهو أحد الشرطيين المتهمين باغتصاب الفتاة لم يتمكن، لأسباب صحية، من المثول أمام المحكمة، وسبق للمحكمة أن أجلت البت فى هذه القضية فى أكثر من مناسبة، مرات بطلب من محامى المتهمين وأخرى بطلب من محامى الفتاة. وكان الشرطيان شوقى بن عمار ووليد الفريانى اغتصبا فى ساعة متأخرة من ليل الثالث من سبتمبر 2012 الفتاة داخل سيارة شرطة، فيما ابتز الشرطى الثالث محمد البرهومى خطيبها "ماليا"، بحسب رواية الفتاة وخطيبها. وقالت الفتاة إن بن عمار والفريانى طلبا منها الصعود معهما فى سيارة الشرطة، ثم ابتعدا بها إلى مكان خال، وتناوبا على اغتصابها طوال ساعة و15 دقيقة داخل السيارة، فيما ذهب البرهومى مع خطيبها إلى صراف آلى ليبتز منه 300 دينار (150 يورو). وأوضحت أن أحد الشرطيين اللذين اغتصباها داخل سيارة الشرطة، عاود اغتصابها مرة ثانية داخل سيارتها الخاصة، ويتبع الشرطيون الثلاثة مديرية الأمن الوطنى بمنطقة حدائق قرطاج القريبة من قصر رئاسة الجمهورية وسط العاصمة تونس. ودفع الشرطيون الذين اعتقلوا فى الرابع من سبتمبر 2012، بأنهم ضبطوا الفتاة وخطيبها يمارسان الجنس داخل سيارة الفتاة، وهو أمر نفاه الخطيبان بشدة، وقالت الفتاة التى تطلق على نفسها اسم مريم بن محمد (اسم مستعار) إنها كانت تتجاذب أطراف الحديث مع خطيبها داخل سيارتها عندما وصل الشرطيون الثلاثة على متن سيارة بيضاء. وذكرت فى تصريح صحفى أنها تلقت "تهديدات من المؤسسة الأمنية لدفعها إلى التنازل عن القضية"، فيما أعلن حقوقيون أن قاضيا هدد بمقاضاتها خلال أول جلسة استماع لها إن تحدثت عن تعرضها لعملية اغتصاب من قبل الشرطيين. للمزيد من الأخبار العربية.. شاب تونسى يضرم النار فى نفسه داخل قاعة محكمة بشار الأسد: الفوضى ستعم الشرق الأوسط إذا خسرت سوريا معركتها الجيش الإسرائيلى يعلن حالة التأهب لاحتمال تصاعد الأوضاع فى غزة الحزب الحاكم بالسودان: لا نستبعد ترشيح امرأة لرئاسة الجمهورية