ما أحلى كلمة مصر, ما أروع كلمة وطن, ما أحوجنا الآن فى هذه الظروف الصعبة الفارقة من تاريخ مصر, ونحن مقبلون على الاستفتاء على الدستور, أن نتذكر ما غنى به صوت الجبل الراحل وديع الصافى العملاق الرائع, الصوت المعبر, وهو يقول عظيمة يا مصر "عظيمة يا مصر يا أرض النعم.. يا مهد الحضارة يا بحر الكرم.. نيلك دا سكر.. جوك معطر.. بدرك منور بين الأمم.. عظيمة يا مصر.. عظيمة يا مصر يا أرض النعم.. أرض الجوامع.. أرض الكنائس.. أرض المداين.. أرض المصانع.. عشتى يا مصر يا أم الهرم.. عظيمة يا مصر.. عظيمة يا مصر يا أرض النعم.. إلهى يصونك يا أرض العروبة.. ويملى ربوعك محبة ونور.. ويزرع فى ظلك خمايل زهور.. وبهجة وسعادة ومغنى ونغم.. عظيمة يا مصر.. عظيمة يا مصر يا أرض النعم.. سادات المحبة بشير السلام.. جمعت الحبايب فى موكب سلام.. لمصر الحبيبة كبدر التمام.. جنودك بواسل فى ظل العلم.. عظيمة يا مصر.. عظيمة يا مصر يا أرض النعم. انزل وشارك فى دستور بلدك, دستور أولادك, دستور مصر.. أمل مصر, لا تستمعوا لدعاة الجهل والتخلف والهدم, أصحاب الفتوى المضللة, مدفوعة الأجر من دويلة قطر اقصد دويلة الترانزستور, لا تنظروا إلى هؤلاء المفتون الفتّاؤون هدام الوطن, الذين يتاجرون باسم الدين, والدين منهم براء, الذين يحللون ويحرمون على أهواءهم ومصالحهم الفانية الزائلة التافة.. اليوم وغدا تاريخ جديد لمصر, انزل وقل نعم لدستور يؤسس لدولة ديمقراطية حديثة أساسها العلم والصحة, يحكمها القانون, وتحترم حقوق الإنسان واستقلال القضاء, ويلبى مطالب الشعب المصرى, انزل قل نعم لدستور, مصر الأمل.. مصر المستقبل, انزل وقل نعم لدستور يقضى على الإرهاب والترويع, ولا يؤسس لدولة فاشية استبدادية.. ليتنا يا شعب مصر الأبى الحر الذى قام بأعظم الثورات 25 يناير, و30 يونيو نقدر اللحظة التاريخية الفارقة الحرجة من تاريخ مصرنا الحبيبة, مصر فى أمس الحاجة إلى أبنائها الشرفاء, جاء الوقت لننزل جميعاً, جاء الوقت يا شعب مصر الأبى الحر لنوفى بالدين الكبير علينا لمصرنا الحبيبة الحنونة ونقول نعم لمصر, لا تخذلوها يا شعب مصر فى هذا الوقت العصيب الحرج الفارق.. انزل وقل نعم للدستور مصر, نعم لدستور الأمل, نعم لخارطة الطريق, خارطة المستقبل, خارطة المجد والعزة والكرامة والكبرياء والحرية والبناء, خارطة المصريين.. بقدر حبك لمصر.. انزل وقل نعم للدستور.. نموت نمون نموت نموت نموت.. وتحيا مصر.. تحيا مصر.
