منذ إنشاء روابط الألتراس، والتى تم ابتكارها فى ملاعب أمريكا اللاتينية وبالتحديد فى بلاد السامبا "البرازيل"، وانتقلت منها إلى الملاعب الأوروبية وصولاً إلى شمال أفريقيا وتحديدًا فى مصر وتونس، ظلت مهمة التشجيع هى السمة والطابع الغالب على دور هذه الروابط فى التواجد بالمدرجات لترديد الأغانى الحماسية لرفع همم لاعبى فرقهم، والسفر خلفهم لدعمهم فى المباريات الدولية، والدفاع عنهم باستماتة. إلا أن الوضع اختلف مع اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير، والتى شهدت تطورًا فى دور الألتراس، الذى لا يخفى دوره فى إنجاح هذه الثورة، للقضاء على الفساد الذى تغلل فى كل أركان الدولة المصرية، عامة وقوات الشرطة خاصة، باعتبارها العدو الأول لروابط الألتراس بمختلف انتماءاتها، بسبب السياسة القمعية التى كانت تتبعها قوات الأمن فى التعامل مع الجماهير داخل وخارج المدرجات. وبدأ الضوء يتسلط على جماهير الألتراس بعد إعلان تنحى الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك، وظهر دورهم جليًا بعد مجزرة بورسعيد، حيث أصبحت هذه الروابط كيانا قويا لا يُستهان بقراراته، وأصبح أحد أضلاع الرياضة المصرية، وبقى له كلمة مسموعة فى تقرير مصير الرياضة المصرية وعودة النشاط الكروى من عدمه. وارتكبت جماهير الألتراس العديد من الخطايا منذ تأسيسها حتى ذلك الحين قبل اندلاع ثورة 25 يناير وبعدها وحتى بعد قيام ثورة 30 يونيو، ونرصد منها أبرز الخطايا التى ارتكبها الألتراس. 1- موقعة قمة اليد وقعت خلال مباراة بين فريقى كرة اليد بالأهلى والزمالك فى القمة التى جمعتهما على صالة الأمير عبد الله الفيصل بمقر النادى الأهلى بالجزيرة، بعدما قامت جماهير ألتراس زمالك "وايت نايتس" بتحطيم محتويات صالة عبد الله الفيصل، عقب خسارة فريقهم، وما تلاه من ردة فعل ألتراس أهلاوى، الذى توجه عقب ذلك إلى مقر الزمالك بميت عقبة، لولا تدخل الأمن الذى أنقذ الموقف ومنع حدوث اشتباكات أخرى بين الطرفين. 2- موقعة كيما فى مباراة بين الأهلى وكيما أسوان ببطولة كأس مصر وبالتحديد فى دور ال32 للبطولة لعام 2011 بإستاد القاهرة، قامت جماهير ألتراس أهلاوى بتوجيه السباب لقوات وقيادات الداخلية وخصوا بالذكر حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق، مما دفع قوات الأمن لمهاجمة الجماهير فى المدرجات دفاعاً عن هيبتها، وما نتج عنه من إصابات بالغة حينها من الطرفين، وتم احتجاز العديد من الجماهير ووجهت لهم العديد من التهم. 3- موقعة الجلابية اجتاحت جماهير الزمالك أرضية إستاد القاهرة، قبل نهاية مباراة فريقهم مع الأفريقى التونسى فى دور ال32 لبطولة دورى الأبطال الأفريقى، ومحاولتهم التعدى على لاعبى الفريق الضيف، بسبب خسارة فريقهم للمباراة وتوديعه للبطولة، وما نتج عنه من توقيع عقوبات مغلظة على الزمالك واحتساب النتيجة لصالح الأفريقى التونسى. 4- موقعة بورسعيد فى يوم 1 فبراير 2012 استضاف إستاد بورسعيد مباراة بين الأهلى والمصرى البورسعيدى فى الدورى الممتاز، فى مباراة عصيبة شهدت استفزازات من قبل جماهير الناديين، ومع صافرة الحكم فهيم حكم الذى أدار اللقاء، اندفع سيل من الجماهير البورسعيدية، أولتراس جرين إيجلز، صوب الجماهير الحمراء فى المدرج الشرقى للفتك بهم ونتج عن ذلك وفاة 72 مشجعًا من أولتراس أهلاوى. 5- حرق نادى الشرطة والجبلاية اختلفت جماهير ألتراس أهلاوى بعد صدور أحكام بإعدام 15 متهمًا والحكم بالسجن سنوات متفاوتة لعدد آخر من المتهمين وتبرئة البعض الآخر، ففريق اعتبرها مرضية ونشفى غليلهم، وفريق آخر اعترض وطالب بضرورة صدور أحكام مغلظة فى حق قيادات الداخلية المسئولة عن تأمين المباراة، ولجأوا إلى إشعال النيران فى نادى الشرطة بالجزيرة، ومن ثم التوجه إلى مقر اتحاد الكرة وإضرام النيران فى كافة محتوياته والعبث بإنجازات الكرة المصرة على مدار تاريخها. 6- موقعة الجونة فى بادرة هى الأولى من نوعها وقعت اشتباكات بين جماهير الأهلى وتحديدًا بين رابطة ألتراس أهلاوى وألتراس ديفلز إسكندرية، والسبب المعلن الخلاف بين لرابطتين على المقاعد المخصصة لهم، إلا أن السبب الخفى هو انقسامهم حول موقف محمد أبو تريكة نجم الفريق من دعمه للإخوان المسلمين، خاصة بعد مهاجمته لأحد ضباط القوات المسلحة بمطار القاهرة، أثناء عودة بعثة الأهلى من الكونغو عقب انتهاء مباراة الفريق الأحمر مع ليوبار الكونغولى. 7- موقعة ميت عقبة رغم أن دور الجماهير كان لدعم الأندية فى المدرجات والوقوف خلف فريقها، إلا أن جماهير ألتراس وايت نايتس ارتكبت فعلًا شنيعًا بعدما حاولت اقتحام مقر النادى بميت عقبة، للمطالبة برحيل مجلس إدارة النادى الحالى برئاسة ممدوح عباس وإقالة الجهاز الفنى الحالى بقيادة حلمى طولان، عقب الخسارة المخزية من الأهلى برباعية خلال مباراة القمة الأفريقية الأخيرة، وما تلاها من تدخل قوات الأمن لتأمين النادى، واستعمالها رصاصات الخرطوش والغازات المسيلة للدموع لتفريق الجماهير الغاضبة، الأمر الذى أسفر عنه سقوط عمرو حسين أحد أعضاء الرابطة قتيلاً . وأحدث المواقف الغريبة لوايت نايتس عندما حاولت حضور مباراة الزمالك مع طلائع الجيش فى الجولة الرابعة للدورى على إستاد الدفاع الجوي، على الرغم من أن كل المباريات بدون جمهور، وكادت تكلف فريقها خسارة نقاط المباراة، لولا تدخل القوات المسلحة والداخلية لمنع اقتحام الألتراس لملعب المباراة. ويبدو من الخطايا التى ارتكبتها جماهير الألتراس أن رابطة ألتراس أهلاوى كانت صاحبة الحظ الأوفر منها بينما كانت خطيئة أولتراس جرين إيجلز أبشع الخطايا، بعدما حولوا مدرجات التشجيع إلى ساحة اقتتال ومقبرة للجماهير، بينما ارتكب ألتراس وايت نايتس واقعة هى الأغرب بعد محاولته اقتحام ناديه، رغم أن دوره قام على دعم الأندية والوقوف فى ظهرها، وليس أداة لإرهابها وتدميرها. للمزيد من التحقيقات والملفات... د. نصر فريد واصل يؤكد: الإخوان خوارج.. ولا شرعية لمرسى..أؤيد «السيسى» رئيساً.. وأدعو للتصويت ب«نعم» على الدستور.. لو دُعيت لاجتماع عزله لحضرت.. وطلاب «الجماعة» بجامعة الأزهر خانوا الله ورسوله "اليوم السابع" يرصد مآسى الرياضة المصرية ل2013.. وفاة الغزال الأسمر وحارس شربين ومرتجى ولاعب الإسماعيلية ومقتل عمرو حسين أصعب اللقطات.. فشل التأهل للمونديال وخيبة كأس العالم للأندية أبرز "الوكسات" معلمون: سنصوت ب"نعم" على الدستور لإلزامه الدولة بالإنفاق على التعليم 4% من الناتج القومى.. والحركات المستقلة: الموافقة على مواده تعنى الاحتفاظ بمكتسبات ثورتى 30 يونيو و25 يناير