وزير التعليم العالي يكرم رئيس جامعة طيبة التكنولوجية    حملات توعية للسيدات حول خطورة الطلمبات الحبشية بالشرقية    بسبب غارات روسية، إعلان حالة التأهب القصوى في أنحاء أوكرانيا    درع الدوري الممتاز الجديد يجوب شوارع القاهرة في جولة خاصة (فيديو)    نائبة وزيرة التضامن تشهد انطلاق فعاليات ملتقى فنون ذوي القدرات الخاصة    زاهي حواس: وادي الملوك مليء بمقابر لم تكتشف بعد    صحة المنوفية: «مكافحة الأمراض المعدية» تراجع الاستعدادات لبعثة الصحة العالمية    النواب الأمريكي يمرر مشروع قانون لتعزيز تأمين مرشحي الرئاسة    السياحة تتابع انتخابات مجلس إدارة نادي السيارات لدورة 2024/2028    موعد طرح «عنب» ل أيتن عامر في دور العرض المصرية (تفاصيل)    إيهاب فهمي يحتفل بالمولد النبوي    نائبة وزيرة التضامن تشهد انطلاق فعاليات ملتقى فنون ذوي القدرات الخاصة    أحمد الكحلاوي: الرسول احتفل بمولده بهذه الطريقة    مدرب الأهلي السعودي يوضح سر تغيير رياض محرز أمام ضمك    مندوبة أمريكا لدى مجلس الأمن: الولايات المتحدة ليست متورطة في تفجيرات لبنان    مصرع طفل قعيد إثر حريق اشتعل بمنزل في العياط    حياة كريمة تدخل البهجة على أطفال 3 محافظات ب «شنط وأدوات مدرسية»| صور    وزير التربية والتعليم يتفقد 9 مدارس بأسيوط لمتابعة جاهزيتها    فيفا يعلن جدول ومواعيد بطولة كأس انتركونتيننتال بمشاركة الأهلي    بعد تصدرها الترند.. أول تعليق من الطرق الصوفية على الطريقة الكركرية    لافروف: روسيا تمتلك أسلحة ستكون لها «عواقب وخيمة» على رعاة أوكرانيا    إيطاليا تخصص 20 مليون يورو لمواجهة تداعيات الفيضانات بمنطقة إميليا رومانيا    زهق من الوحدة.. مسن ينهي حياته بشكل مأساوي تحت عجلات مترو أم المصريين    مالك نانت ردًا على شائعات بيع النادي: لا أعرف أرنولد.. وكفاكم هراء    ما هو حكم التوسل بالأنبياء والأولياء والصالحين وطلب المدد منهم؟.. فيديو    النقد العربي: البورصة المصرية الأكثر ارتفاعًا بين أسواق المال العربية خلال أغسطس    ما العضو المسئول عن خروج الصفراء من الدم؟.. حسام موافي يوضح    فيفا يعلن تفاصيل كأس العالم للأندية 2024 بمشاركة الأهلى والنهائى فى قطر    مسؤول أممي: 16 مليونا في سوريا بحاجة للمساعدة.. ومعاناة الأطفال تتفاقم    خالد عبد الغفار: 100 يوم صحة قدمت 80 مليون خدمة مجانية خلال 50 يوما    الجيزة تحتفل بعيدها القومي    عودة جديدة لبرنامج الطروحات الحكومية من خلال شركتي مصر للألومنيوم وكيما وبنك الإسكندرية    زيدانسك تضرب موعدا مع سرامكوفا في نصف نهائي تايلاند    آية الكرسي: درع الحماية اليومي وفضل قراءتها في الصباح والمساء    "اعتذار عن اجتماع وغضب هؤلاء".. القصة الكاملة لانقسام مجلس الإسماعيلي بسبب طولان    الكرملين يؤكد اهتمام أجهزة الأمن الروسية بالانفجارات في لبنان    واقف قلقان.. نجل الشيخ التيجاني يساند والده أمام النيابة خلال التحقيق معه (صور)    دعاء يوم الجمعة: نافذة الأمل والإيمان    جمعية الخبراء: نؤيد وزير الاستثمار في إلغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية في البورصة    محافظ قنا ونائبه يتابعان تنفيذ أنشطة بداية جديدة بقرية هو    بعد الموجة الحارة.. موعد انخفاض الحرارة وتحسن الأحوال الجوية    الإفتاء تُحذِّر من مشاهدة مقاطع قراءة القرآن المصحوبةً بالموسيقى أو الترويج لها    ضوابط شطب المقاول ومهندس التصميم بسبب البناء المخالف    وزير الأوقاف يشهد احتفال "الأشراف" بالمولد النبوي.. والشريف يهديه درع النقابة    وزير الزراعة يبحث مع المديرة الإقليمية للوكالة الفرنسية للتنمية التعاون في مجال ترشيد المياه والاستثمار الزراعي    "بداية".. قافلة طبية تفحص 526 مواطنًا بالمجان في الإسكندرية- صور    طريقة عمل بيتزا صحية بمكونات بسيطة واقتصادية    وزير التعليم يصل أسيوط لمتابعة الاستعدادات للعام الدراسى الجديد 2024/ 2025    بعد تفجيرات «البيجر».. خبير استراتيجي يحذر من خطورة السيارات الكهربائية    التعدي على مالك قاعة أفراح وزوجته وسرقة سيارة وعقد زواج عرفي بالفيوم    خبير تربوي: مصر طورت عملية هيكلة المناهج لتخفيف المواد    غرق موظف بترعة الإبراهيمية بالمنيا في ظروف غامضة    «الداخلية» تنفي قيام عدد من الأشخاص بحمل عصي لترويع المواطنين في قنا    الأنبا رافائيل: الألحان القبطية مرتبطة بجوانب روحية كثيرة للكنيسة الأرثوذكسية    عبد الباسط حمودة ضيف منى الشاذلي في «معكم».. اليوم    رابط خطوات مرحلة تقليل الاغتراب 2024..    مصطفى عسل يتأهل لنصف نهائي بطولة باريس المفتوحة للإسكواش 2024    ليس كأس مصر فقط.. قرار محتمل من الأهلي بالاعتذار عن بطولة أخرى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تفاصيل الجلسة الثانية من قضية الاتحادية والأسباب الحقيقية وراء غياب مرسى المعزول.. ولماذا رفض العريان والبلتاجى التعليق على "الإخوان جماعة إرهابية"
نشر في اليوم السابع يوم 08 - 01 - 2014

ضباط الشرطة ارتدوا القمصان الواقية للمرة الأولى خوفًا من عمليات إرهابية لأنصار بيت المقدس
اختفاء هتافات البلتاجى فى قفص الاتهام.. والعريان يرفض الإجابة على سؤال "الإخوان جماعة إرهابية"
غياب سليم العوا ومحمد طوسون عضوى هيئة الدفاع عن مرسى.. وحضور الدماطى فقط دون أن يتحدث بكلمة واحدة فى الجلسة
طائرة هليكوبتر للاستطلاع والتأمين تثير الارتباك حول وصول مرسى لمقر المحاكمة.. وسيارة إسعاف من طراز حديث أمام القاعة مخصصة للبلتاجى بعد إضرابه
من يتحمل مسئولية نقل مرسى.. مديرية أمن الإسكندرية التى يتبعها سجن برج العرب.. أم القاهرة التى تجرى فيها المحاكمة
سيناريو غامض ينتظر القضية بعد رفض المتهمين المحاكمة وعدم توكيل مرسى لمحامٍ.. والقاضى يلجأ للسيناريو الأسهل بالتأجيل لفبراير
جمال صابر منسق حملة لازم حازم يجلس وحيدًا فى قفص الاتهام بعد رفض الإخوان الدخول وعدم الاعتراف بالمحاكمة
لا يمكن احتساب جلسة اليوم من محاكمة الرئيس السابق محمد مرسى فى قضية أحداث الاتحادية بالحساب العددى باعتبارها الجلسة الثانية من سيناريو المحاكمة، بقدر ما يجب احتسابها وفقًا للتقييم النوعى لما تحمله من دلالات خاصة تتعلق بالأساس بمحورين جوهريين، الأول هو ميعاد انعقاد الجلسة المتزامن مع بدء عملية التصويت على الدستور الجديد للمصريين فى الخارج، والثانى هو تطورات وقائع الأحداث فى القضية والسيناريو الغامض الذى رسمته هذه الجلسة بعد إعلان المتهمين امتناعهم عن المثول فى قفص الاتهام ورفضهم للمحاكمة ما يزيد الأمور تعقيدًا، خاصة بعد رفض الرئيس المعزول فى الجلسة الأولى توكيل أى محام حتى الدكتور محمد سليم العوا أعز أصدقائه.
رغم قصر مدة انعقاد الجلسة الثانية من محاكمة المعزول محمد مرسى والتى لم تتعد دقيقتين إلا أنها تضمن مشاهد وتفصيلات درامية فى غاية الخطورة تستحق الوقوف والتعليق عليها.
1.القميص الواقى والتأمين خوفًا من العمليات الإرهابية
على الرغم من أن أكاديمية الشرطة هى القلعة الأساسية لكل المحاكمات الكبرى من بعد ثورة يناير حتى الآن، وعلى الرغم من أن الشخصيات التى دخلت قفص الاتهام فى الأكاديمية طيلة الشهور الماضية لا تقل فى الأهمية تمامًا عن قيادات الإخوان، والرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك أبرز مثال، إلا أن التأمين بالجلسة الثانية فى قضية الاتحادية يعد سابقة هى الأولى من نوعها، ويتعدى بمراحل إجراءات التأمين فى الجلسة الأولى التى حضر فيها الرئيس المعزول وظهر للمرة الأولى منذ 3 يوليو.
واللافت فى إجراءات التأمين بالجلسة الثانية هو ارتداء كل الضباط وأفراد الأمن المكلفين بحراسة الأكاديمية "القمصان الواقية من الرصاص"، وهو ما يعكس التخوف أو الهاجس الأمنى من أى هجوم على حراسة الأكاديمية من "أنصار بيت المقدس" خاصة مع تكرار تنفيذ عمليات إرهابية بتلك الطريقة التى نفذت بها فى الأيام القليلة الماضية، والجديد أيضًا أن القيادات الأمنية الكبرى المكلفين بالتأمين المنتشر بامتداد الأكاديمية لم يكن مصرح لهم بالسير بمفردهم، ولكن كان برفقتهم دائمًا حراسة من 3 أو 4 أشخاص وبكامل تسليحهم العالى بداية من الرشاش الآلى وصولاً إلى الطبنجة الميرى.
بخلاف ذلك، كان لدى القيادات المكلفة بالتأمين هاجس آخر من السيارات المقتربة من الكمائن الأمنية بالقرب من أكاديمية الشرطة، والهاجس تولد من أى مواطن يستقل سيارة يتجه ناحية الكمين ويفجرها لينفذ عمليته الإرهابية بنفس طريقة حادث المنصورة ومديرية أمن جنوب سيناء، وهو ما دفع القيادات الأمنية إلى توجيه تعليمات بعدم مرور أى سيارات من الكمائن، فضلاً عن عدم ترك أى سيارات بالقرب من الكمائن.
الجديد أيضًا أن السبب الحقيقى وراء غياب مرسى اليوم عن المحاكمة لم يكن فقط لسوء الأحوال الجوية حسب ما ذكر القاضى، ولكن أيضًا وجود معلومات مؤكدة لدى الجهات الأمنية بمخطط لاستهداف مرسى قبيل أيام من التصويت على الدستور.
2.اختفاء الهتافات
اللافت فى الجلسة الثانية من المحاكمة هو اختفاء الهتافات بشكل ملحوظ، على عكس الجلسة الأولى التى ردد فيها المتهمون محمد البلتاجى وعصام العريان وأحمد عبد العاطى الهتافات بداية من يسقط حكم العسكر حتى انقلاب انقلاب، واكتفى المتهمون فقط برفع إشارات رابعة وتكليف عصام العريان بإلقاء كلمة إلى الصحفيين مفادها عدم الاعتراف بالمحكمة واعتبارها محكمة سياسية بعيدة تمامًا عن القصد الجنائى بالأوراق، وانه وباق المتهمين ينأون بالمحكمة والقضاء المصرى أن يزج به فى صراعات سياسية وأن الصراع السياسى بدأ من إلغاء البرلمان وتعطيل العمل بالدستور الذى استفتى عليه الشعب.
اللافت أيضًا أن المتهمين لم يدخلوا قفص الاتهام منذ الصباح الباكر مثلما جرى فى الجلسة الماضية، حيث دخلوا فى الثامنة والنصف صباحًا وتبادلوا الحديث مع وسائل الإعلام، فالمتهمون دخلوا قفص الاتهام بجلسة اليوم مرتين، الأولى عند إلقاء العريان البيان وكانت فى التاسعة و50 دقيقة ثم خرجوا وعادوا مرة أخرى قبيل دقائق معدودة من انعقاد الجلسة وتحديدًا فى العاشرة و20 دقيقة، واكتفوا بالوقوف فقط فى القفص الحديدى الصغير البعيد عن الصحفيين وعدم الانتقال إلى القفص الكبير القريب من الصحفيين والإعلاميين المتواجدين بالقاعة
3.إضراب البلتاجى عن الطعام والبعد عن المشادات
أطلق البعض لقب "الهتيف" على الدكتور محمد البلتاجى فى الجلسة الأولى من المحاكمة لتزعمه إطلاق الهتافات من داخل قاعة المحكمة وتنويعه للكلمات المستخدمة فيها، ولم يكن البلتاجى فى جلسة اليوم كالبلتاجى فى الجلسة الأولى، فكان بجلسة اليوم صامتًا هادئًا يرفع إشارة رابعة فقط ولم يتحدث مطلقًا إلا مرة واحدة فى نهاية الجلسة بعد قرار التأجيل، حين توجهت له والزميل أحمد شلبى، بالقرب من قفص الاتهام وعرفته بنفسى بصوت عالٍ قائلاً: "يا دكتور بلتاجى أنا محمود سعد الدين "اليوم السابع" فاستدار تجاهنا، وسألته: يا دكتور بلتاجى هل أنت مضرب عن الطعام.
هنا تخلى البلتاجى عن صمته طوال الجلسة وبدأ فى الحديث قائلاً: "نعم أنا مضرب عن الطعام وهذا هو اليوم ال20 للإضراب، والنيابة العامة تعلم ذلك ولم تحقق فى الأمر وأتعرض لمضايقات فى الزنزانة ولا يسمح لى بصلاة الجمعة، وأنه وباقى المتهمين حضروا إلى الأكاديمية منذ الواحدة بعد منتصف الليل وأجبروا على دخول القفص دون إرادتهم.
لم يتحدث البلتاجى كثيرًا وانصرف من قفص الاتهام بعد قيام أحد الضباط بدفعه تجاه الباب قائلا له: "يلا جوه، الجلسة خلصت.. يلا"، وهنا لم يجادل البلتاجى وانصرف فورًا من القفص دون أى مشادات مع الضباط، وبشأن المشادات أذكر هنا أن الجلسة الأولى كانت "شوكة" قيادات الإخوان أقوى و"صوتهم" أعلى، ففى الجلسة الأولى كان العريان يتحدث عن الظلم الذى وقع عليهم، فقاطعه أحد الحاضرين فى قاعة المحكمة وهو كاتب صحفى يدعى عادل نعمان وقال له "أنتم جماعة إرهابية"، فرد عليه العريان بصوت عالٍ ونشبت مشادة كلامية بينهما استمرت قرابة الدقيقتين ونصف وتدخل فيها أحمد عبد العاطى وقتها.
لكن اللافت اليوم هو أنه خلال إلقاء العريان لبيان داخل قفص الاتهام، قاطعه أحد المحامين ويدعى رامى كارم مدعٍ بالحق المدنى، وقال كارم ل"العريان": "أنت عاملى فيها وزير وبتلقى بيان على الشعب، دا كان أيام زمان، دا كان قبل 30 يونيو، يا إرهابيين" ثم تفوه بعبارة سب فى حق العريان وقيادات الإخوان بالقفص.
وعلى الرغم من حدة اللغة التى تحدث بها المحامى كارم لعصام العريان، إلا أن العريان لم يعقب ولم يدخل فى أى مشادة وبدأ كما لو أنه يتفادى بنفسه وبباقى المتهمين من قيادات الإخوان فى القضية الابتعاد عن أى مشادات على عكس الجلسة الماضية.
4.العريان يرفض الرد على إدراج الإخوان ضمن قائمة الجماعات الإرهابية
فور انتهاء العريان من إلقاء بيانه داخل قفص الاتهام، تعالى صوت صحفية فى المقاعد الخلفية من القاعة، وعرفت نفسها بأنها تعمل بإحدى وكالات الأنباء ووجهت سؤالاً للعريان عن رأيه فى إدراج جماعة الإخوان كجماعه إرهابية.
توقعنا جميعًا أن يجيب العريان على السؤال خاصة أنه بحاجة إلى صحفيين ينقلون كلامًا ينفى فيه كون الجماعة "إرهابية"، إضافة إلى أنه بالجلسة الماضية تحدث باستفاضة للصحفيين وتحدث لدقائق طويلة باللغة الإنجليزية لكى يوصل حديثه للمراسلين الأجانب، ولكن المفاجأة هى أن العريان التزم الصمت ولم يبد أى تعليق.
السؤال نفسه وجهته وزميلى أحمد شلبى إلى الدكتور محمد البلتاجى عقب نهاية الجلسة، إلا أن البلتاجى تجاهل الرد على السؤال تمامًا، وأجاب عن سؤال أخر بشأن دخول فى اليوم ال 20 للإضراب والمضايقات التى يلقاها فى الزنزانة.
5.غياب هيئة الدفاع عن مرسى
اللافت أن عمودى الارتكاز الأساسيين فى هيئة الدفاع عن الرئيس المعزول محمد مرسى وهما الدكتور محمد سليم العوا ومحمد طوسون غابا عن الجلسة ولم يحضر إلا محمد الدماطى فقط من أعضاء هيئة الدفاع الأساسيين، واللافت أيضًا أن الدماطى لم يتحدث بكلمة واحدة فى الجلسة سواء مع القاضى أو حتى المتهمين، ولم يبد أى تعليق على تأجيل القضية بسبب عدم حضور مرسى سوى بأنه غير مقتنع بالسبب الذى ذكرته المحاكمة عن سوء الأحوال الجوية.
6.الطائرة الهليكوبتر وسيارة الإسعاف
لم يكن محددًا حتى تمام التاسعة صباحًا حضور مرسى إلى المحاكمة أم لا؟، على عكس الجلسة الأولى التى أعلن وقتها اللواء أسامة الصغير مدير أمن القاهرة حضور مرسى منذ السادسة صباحًا، وفى ظل أجواء الريبة والقلق، حلقت طائرة عسكرية أعلى أكاديمية الشرطة اليوم قرابة الثامنة والنصف صباحًا، وهنا توجهت عقول الجميع إلى أن تلك الطائرة هى التى تنقل مرسى ووصلت بالفعل من مقر إقلاعها ببرج العرب حيث مقر حبسه، وبالفعل بدأ الصحفيون والإعلاميون فى نشر الأخبار عبر الوسائل المختلفة، إلا أنه مع بداية دخول الصحفيين لقاعة المحكمة وتردد أنباء عن عدم حضور مرسى، انكشفت حقيقة الطائرة الهليكوبتر، وتبين أنها ليس طائرة لنقل مرسى، بل هى طائرة استطلاع حلقت فوق الأكاديمية ضمن خطة التأمين المشددة للمحاكمة.
أما بشأن سيارة الإسعاف، فبالمصادفة رصدت سيارة إسعاف "فورد" من طراز حديث تقف أمام مقر قاعة المحاكمة داخل أكاديمية الشرطة وتحمل لوحات معدنية رقم " ق ب ع 276"، ولم يتبين لى أى معلومات بشأن الأسباب الحقيقية وراء تواجدها، إلى أن ردد البعض أنها تخص الدكتور محمد البلتاجى وكانت تنقله لأنه مضرب عن الطعام ويدخل يومه العشرين.
7.من المسئول عن نقل مرسى من برج العرب.. مديرية أمن الإسكندرية أم مديرية أمن القاهرة
جدل كبير دار بشأن ما ذكره القاضى عن أن سبب تعذر حضور مرسى هو ورود كتاب إليه من مديرية أمن القاهرة مفاده سوء الجو حال إحضار مرسى من برج العرب لمقر المحاكمة بالأكاديمية، وكانت الأسئلة ما هى علاقة مدير أمن القاهرة بحضور مرسى، خاصة أن زنزانة مرسى فى برج العرب وهى تتبع إداريًا مديرية أمن الإسكندرية، فضلاً عن اللواء أمين عز الدين مدير أمن الإسكندرية، يتحدث لكل وسائل الإعلام منذ إيداع مرسى برج العرب عن كل ما يتعلق به وبنقله وتأمينه وزياراته وتفاصيل حياته.
وهنا انقسم الحديث إلى رأيين: الأول هو أن المكلف بالنقل هو مدير أمن الإسكندرية باعتبار أن برج العرب يتبعها إداريًا، والرأى الثانى أن مديرية أمن القاهرة هى التى تتولى نقل مرسى باعتبار أن المحاكمة تنعقد فى أكاديمية الشرطة وهى تتبع مديرية أمن القاهرة، ومن ثم تتولى مسئولية إحضار المتهمين.
8.تأجيل القضية وقرار اللا عودة من القاضى بالتأجيل
القاضى انتهى إلى قرار بالتأجيل قبل دخوله إلى قاعة المحكمة وتحديدًا بعد مشاورات مع عضوى اليمين واليسار فى الدائرة الموقرة بغرفة المداولة، ولم ينظر القاضى إلى أى شىء فى المحكمة سوى قرار التأجيل فقط، وهو ما انعكس فى تركيزه الشديد بشأن الخروج على منصة المحكمة لدقيقتين فقط أعلن فيهما القرار ورفع الجلسة فورًا، حتى عندما قاطعه أحد المحامين وتحديدًا محامى جمال صابر مطالبًا باستكمال عقد الجلسة بالمتهمين وعدم تأجيلها لعدم حضور مرسى، إلا أن القاضى كان حاسمًا وتحدث بصوت عالٍ للمرة الأولى وكشف عن أنيابه موجهًا حديثه بصوت حاد للمحامى بعدم مقاطعته.
9.غياب إجراءات الجلسة
الجديد أيضًا أن القاضى أصدر قراره بالتأجيل دون الشروع فى الإجراءات الإدارية المتبعة بجلسات المحاكم مثل النداء على أسماء المتهمين وإثبات حضورهم فى محضر الجلسة أو إثبات حضور المحامين أو الاستماع إلى مطالبهم، فالسيناريو الذى حدث كالآتي:
الحاجب يمسك ميكروفون الإذاعة بالجلسة وينادى محكمة، يقف كل من بالقاعة، ويدخل من الغرفة الخلفية لمنصة القضاء كامل المستشارين أعضاء الدائرة الموقرة بالإضافة إلى ممثلى النيابة العامة، وقبل أن تمر ثوانٍ على استقرار أعضاء المحكمة فى أماكنهم، يتعالى صوت الحاجب مرة أخرى عبر الميكروفون قائلا: "ورد إلينا كتاب من مدير أمن القاهرة يفيد بتعذر حضور المتهم محمد مرسى العياط لظروف الأحوال الجوية".
فورًا يتولى القاضى الكلمة قائلا: "وبناء عليه، قررنا تأجيل القضية إلى جلسة 1 فبراير المقبل نظرًا لتعذر حضور المتهم محمد مرسى مع تكليف النيابة العامة بإحضار المتهم.. رفعت الجلسة".
10.فائدة غياب مرسى وتأجيل القضية وبدء الدستور
فور انتهاء الجلسة دار الحديث فى محيط الأكاديمية حول فائدة غياب مرسى عن المحاكمة وفائدة تأجيل القضية إلى فبراير المقبل، وتضمن الحديث أن غياب مرسى يخدم عملية الاستفتاء على الدستور خاصة مع بدء التصويت للمصريين فى الخارج اليوم، فضلاً عن أن مرسى لو حضر الجلسة كان سيدلى بتصريحات كثيرة عن الإخوان والإرهاب والانقلاب والمخططات وجميعها تصريحات كانت ستنقلها وكالات الأنباء بشكل يضر الاستفتاء وقد يقلل من نسب المشاركة أو يخلق رأيًا عامًا مختلفًا أو على الأقل يستغله أعضاء التنظيم الدولى للإخوان فى إطار حملتهم على الاستفتاء.
11.الصلاة داخل القفص
"هم صلوا.. آه.. لا.. مش عارف.. طيب ولو صلوا كانوا بيصلوا ايه.. هو الظهر أذن أصلاً".. هذا جزء من الحديث الدائرة بقاعة المحكمة بعد دقائق من انتهاء الجلسة، خاصة بعدما تردد قيام المتهمين الإخوان بالصلاة داخل قفص الاتهام.
شاهدت مشهد الصلاة ولكن لم استطع تحديد تفاصيله كاملاً، بمعنى أنها هل كانت صلاة جماعية أم فردية، وإن كانت جماعية فمن كان يؤم المصلين، ولكن ما استطعت رصده هو أن أيمن هدهد المستشار الأمنى لمرسى وأحمد عبد العاطى مدير مكتبه بالرئاسة سابقًا وعصام العريان كانوا يؤدون الصلاة داخل القاعة، وهذا ما ترتب عليه تأخير خروج المتهمين من قفص الاتهام لفترة استغرقت 7 دقائق بعد انتهاء الجلسة.
والشاهد هنا أن أسعد الشيخة نائب رئيس ديوان رئاسة الجمهورية الأسبق كان آخر من انتهوا من صلاتهم داخل قفص الاتهام وبالتالى آخر من خرج من قفص الاتهام، أما عن أى صلاة كانوا يصلونها، فالصلاة لم تحدد بعد خاصة أنها كانت فى الحادية عشرة أى قبل ميعاد صلاة الظهر بوقت طويل.
12.جمال صابر منسق لازم حازم "وحيد دائمًا"
فى الوقت الذى رفض فيه كل المتهمين فى القضية الدخول إلى قفص الاتهام تحت دعوى رفضهم الاعتراف بالقضية وحضورهم مجبرين إلى أكاديمية الشرطة، كان جمال صابر يجلس فى القفص وحيدًا منذ صباح اليوم وقبل انعقاد الجلسة بوقت كافٍ، وجلس فى نفس المقعد الذى جلس فيه الجلسة السابقة وتحديدًا المقعد الثانى يسار قفص الاتهام.
وظل جمال صابر وحيدًا حتى بدأت الجلسة، واللافت هنا أن كل تصرفات جمال صابر فى القضية بعيدة تمامًا عن تصرفات الإخوان، ففى الجلسة الماضية عندما كان يتم النداء على أسماء المتهمين لإثبات حضورهم فى محضر الجلسة، رفضوا الإجابة، كان جمال صابر هو الوحيد الذى أجاب، وهو أيضًا الوحيد بين المتهمين الذى لم يرفع علامة رابعة داخل قفص الاتهام.
13.حوارات على سلالم المحكمة.. "القضية دخلت فى حارة سد"
بعد انتهاء الجلسة، كان جميع المحامين والصحفيين يتجهون نحو سلالم القاعة للخروج إلى البوابة الرئيسية ومغادرة الأكاديمية، دارت حوارات بين المحامين المدعين بالحق المدنى عن أن القضية بدأت تدخل "حارة سد" لأن التطور الجديد فى القضية بإعلان المتهمين من قيادات الإخوان رفضهم الاعتراف بالمحاكمة، على عكس الجلسة الماضية -التى أبدوا فيها تجاوبًا مع المحامين ومع الصحفيين ومع المحكمة أيضًا من خلال طلبات تقدموا بها للمحكمة وسعيهم لإبداء رأيهم القانونى- يبشر بسيناريو غامض للمحاكمة خاصة أن الرئيس المعزول حتى الآن لم يثبت بجوار اسمه فى محضر الجلسات اسم المحامى المدافع عنه.
المناقشات على سلالم القاعة لم تنته إلى نتيجة عن الجلسة المقبلة لكنها وضعت معطيات أساسية قد تتغير النتيجة بتغيرها، فبحسب الوضع الحالى، المتهمون يرفضون الحضور وأكدوا أنهم حضروا اليوم بالإجبار، والمعزول لم يوكل محاميًا، والقاضى لجأ إلى التأجيل كحل سريع وهيئة الدفاع لم تتوصل إلى صيغة قانونية لمباشرة القضية حتى الآن رغم اجتماعها بمرسى أكثر من مرة فى محبسه ببرج العرب.
لمزيد من التحقيقات والملفات..
طلاب الإخوان يخطفون جندياً ويحرقون "بوكس شرطة" أمام مدينة جامعة الأزهر.. والأمن يقتحم المدينة.. وتكثيف للقوات بجامعتى القاهرة وعين شمس.. و"الإرهابية" تتظاهر ضد مادة "مكافحة الإرهاب" ب"حلوان"
الإرهاب يدفع بالمدنيين إلى ساحة المواجهة.. الجيش الثالث يكثف جهوده لملاحقة خاطفى القيادات العمالية.. مصدر عسكرى: الصاعقة والمظلات بسيناء تشاركان فى عمليات البحث.. وتحريات مكثفة من المخابرات الحربية
"الحكومة" تتخذ إجراءات أمنية مشددة لتأمين الاستفتاء على الدستور.. مصادر: تعليمات بالتعامل بقوة مع أية محاولات إخوانية لتعطيل العملية.. ووزير الشباب: الدفع بالآلاف لتنظيم اللجان والتسهيل على المواطنين


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.