أعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان أحد أبرز مصادر المعلومات لوسائل الإعلام الدولية حول النزاع السورى، أنه تلقى تهديدات بالقتل من إسلاميين متطرفين، بحسب ما أفاد اليوم الاثنين. وقال المرصد الذى يتخذ بريطانيا مقرا له فى بريد الكترونى "وصلنا فى الآونة الأخيرة كم هائل من رسائل التهديد بالقتل سواء إلى صفحة المرصد السورى لحقوق الإنسان على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعى أو على حسابات العديد من أعضائه والنشطاء المتعاونين معه". وأوضح مدير المرصد رامى عبد الرحمن لوكالة فرانس برس فى اتصال هاتفى مع وكالة فرانس برس، أن التهديدات أرسلها "إسلاميون متطرفون"، من دون أن يسميهم أو الطرف الذى يرتبطون به. وأشار إلى أن "هذه المجموعات تحاول تحديد أمكنة وجود مصادرنا فى المناطق الخاضعة لسيطرتها" لا سيما فى شمال سوريا وشرقها وفى ريف دمشق. أضاف عبد الرحمن أن "مصادرنا مهددة"، مشيرا إلى أن هذه التهديدات "هى الأخطر" التى تلقتها هذه المنظمة غير الحكومية. ويقول المرصد إنه يعتمد للحصول على معلوماته على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية المدنية والعسكرية فى مختلف المناطق السورية، وذلك لتوفير معلومات يومية وحصيلة عن المعارك الدائرة منذ اندلاع منتصف مارس 2011. وأشار عبد الرحمن إلى أن هذه التهديدات بلغت ذروتها بدأ بعد نشره خبرا الجمعة عن مقتل عشرات المقاتلين الإسلاميين فى كمين للقوات النظامية فى منطقة استراتيجية شمال دمشق. وأضاف البيان "إننا فى المرصد السورى نطالب هنا جميع الجهات التى هاجمتنا، وارتكزت على الحادثة التى جرت فى منطقة القلمون بريف دمشق فى 27 من الشهر الجارى، متذرعة بأننا زورنا حقائق، وأننا نسبنا صفة المقاتلين إلى شهداء مدنيين نازحين بأن تقوم بنشر أسماء الشهداء المدنيين من أطفال ونساء، الذين قالوا إنهم قضوا فى تلك المنطقة". تابع "أليس من الغريب انه إلى الآن، وبعد انقضاء أيام عدة على الحادثة، لم يتم نشر أى مقطع مصور، أو صور أو أسماء ولو لطفل واحد أو امرأة واحدة، ممن قيل إنهم استشهدوا فى ذلك الكمين، وقيل ان عددهم بالعشرات". وأشار المرصد فى بيانه إلى ان التهديدات "تزامنت مع حملة تشويه ممنهج ضد المرصد ونشطائه يشنها بعض من ينسب نفسه للمعارضة واعتمد على المزايدة وخلق الأكاذيب". وأكد المرصد استمراره فى توثيق "الجرائم التى ترتكب بحق الشعب السورى يوميا"، وأن من يحاول تشويه صورته "هو نفسه من يريد أن يتوقف توثيق الجرائم"، مشددا على رفضه "التهويل والتزوير من أى طرف جاء"، واعتباره "شجب الانتهاكات من أى طرف كان واجبا أخلاقيا وحقوقيا". موضوعات متعلقة: "حماية الصحفيين" 70 صحفيا لقوا مصرعهم عام 2013 فى سوريا والعراق وزير المالية الإسرائيلى: حان الوقت للانفصال عن الفلسطينيين الائتلاف السورى: نريد"جنيف 2" بداية النهاية للأسد ونظامه اقرأ أيضا محمد الدسوقى رشدى :الدفاع عن 25 يناير واجب ثورى! "التحالف" الداعم ل"الإخوان" يحرض على الفوضى فى احتفالات الأقباط بأعياد الميلاد.. مصادر: الجماعة فضلت توقف المظاهرات وشبابها يضغطون للتراجع عن القرار.. أبو سمرة: قررنا تصعيد التظاهرات حتى 14 يناير بالفيديو.. أكثر النساء إثارة فى عالم كرة القدم لعام 2013 أغرب تصرفات النساء عبر التاريخ طلاب الإخوان بجامعة الأزهر يشعلون النار فى سيارة شرطة