أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، مساء السبت، من جديد، ضرورة محاسبة المسئولين عن الانتهاكات فى جنوب السودان، فى حين اتهمت جوبا مجددا المتمردين بإعداد الآلاف من ميليشيا الشباب للقتال فى هذا البلد. وقال المتحدث باسم بان كى مون، فى بيان من نيويورك، إن "جميع أعمال العنف والاعتداءات وانتهاكات حقوق الإنسان يجب أن تتوقف فورا". وأضاف "يجب أن يُعاقب المسئولون (عن الانتهاكات) على أفعالهم"، داعيا جوبا وجميع الأطراف المعنية المنخرطة بالنزاع إلى "ضمان حماية حقوق وسلامة المدنيين". وجددت حكومة جنوب السودان السبت اتهامها لنائب الرئيس السابق رياك مشار بتعبئة آلاف الشباب المسلحين لمهاجمة مواقعها. وقال المتحدث باسم الحكومة مايكل ماكوى، إن "رياك يجند شبانه من قبائل النوير، بإعداد تصل إلى 25 ألفا، ويريد استخدامهم لمهاجمة الحكومة" فى ولاية جونقلى (شرق). ورد موسى رواى المتحدث باسم المتمردين، مؤكدا أن نائب الرئيس السابق "لا يعبأ بقبيلته"، لافتا إلى أن الشبان المذكورين هم جنود فى الجيش قرروا طوعا حمل السلاح ضد الحكومة. وتأتى هذه الاتهامات فى وقت ناشد قادة دول السلطة الحكومية للتنمية (ايغاد) المنظمة التى تضم بلدان القرن الإفريقى وشرق أفريقيا، الجمعة، كير ومشار، التحاور ووقف القتال قبل 31 ديسمبر. وطلبت ايغاد من "الطرفين التفاوض خلال أربعة أيام ابتداء من الجمعة" حسب ما نقل دينا مفتى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، والمعروف أن إثيوبيا تقوم بدور وساطة على رأس دول شرق أفريقيا لوقف القتال فى جنوب السودان. ويشهد جنوب السودان منذ 15 ديسمبر معارك عنيفة يخشى أن تتحول إلى حرب أهلية. وفى صلب هذا النزاع بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار الذى أُقيل من منصبه فى يوليو. ويتهم الرئيس نائبه السابق بالقيام بمحاولة انقلاب ضده منتصف ديسمبر. لكن رياك مشار ينفى ذلك، ويتهم سالفا كير بالسعى إلى إلغاء خصومه. ووافق الخصمان على التحاور من حيث المبدأ دون أن يحددا تاريخا لذلك.