تظاهر الآلاف من المهاجرين الأفارقة ونشطاء إسرائيليون يدعمونهم، مساء أمس السبت، فى تل أبيب، مطالبين بمنحهم الوضع القانونى لطالبى اللجوء فى إسرائيل. ونظم المتظاهرون مسيرة من أحد الأحياء فى جنوب تل أبيب، حيث يقيم ويعمل الكثير منهم بصورة غير شرعية وصولا إلى ميدان رابين بوسط المدينة التى تطل على البحر الأبيض المتوسط، حاملين شموعا ومرددين "نعم للحرية" كما رفعوا لافتات تقول "نحن لاجئون"، بينما رفع مناصروهم لافتات تقول "حريتهم ديمقراطيتنا". وندد المشاركون فى المسيرة باحتجاز المهاجرين الأفارقة الذين ينحدر معظمهم من السودان وإريتريا فى منشأة جديدة "مفتوحة" بالقرب من الحدود مع مصر افتتحت الشهر الماضى، وفى أخرى مغلقة أيضا. وفى المنشأة المفتوحة، يجب على المهاجرين الحضور إلى مكاتب تابعة للسلطات عدة مرات يوميا، لإثبات وجودهم، وتقول إسرائيل إنها تحتجز المهاجرين، لأنهم عبروا الحدود بطريقة غير شرعية، ولأنهم يقيمون ويعملون فى البلاد بصورة غير شرعية أيضا. وتقول إنها تقدم منحا تبلغ قيمتها عدة مئات من الدولارات لكل مهاجر يوافق على العودة إلى بلاده طواعية وينكر كثير من المهاجرين أنهم تركوا بلادهم لأسباب اقتصادية، ويقولون إن حياتهم معرضة للخطر فى بلدانهم الأصلية ويطالبون بقبولهم كلاجئين يشار إلى أن إسرائيل وشبه جزيرة سيناء المصرية تعتبران الطريقان البريان الوحيدان من أفريقيا إلى أوروبا وآسيا.