أكدت هناء حلمى، الرئيس التنفيذى لمؤسسة المجموعة المالية هيرميس للتنمية الاجتماعية، أن المؤسسة رصدت تبرعات مالية قدرها 2 مليون جنيه، خلال عام 2013، لتمويل حملة مكافحة فيروس الكبد الوبائى، بالتعاون مع إحدى الشركات الدولية الرائدة فى صناعة الأدوية. وأوضحت "حلمى"، أن المؤسسة تركز على علاج الأطفال، نظرًا لارتفاع نسب الاستجابة للعلاج، حيث تقوم الحملة على ثلاثة محاور رئيسية، وهى التوعية والتشخيص المبكر وسرعة العلاج. وقامت الحملة بعلاج ما يقرب من 200 مصاب بفيروس Hepatitis C حتى الآن بواقع 100 مريض فى مستشفى الأطفال بجامعة المنصورة و100 مريض آخر فى معهد الكبد بمركز شربين التابع لمحافظة الدقهلية. وأضافت أن مؤسسة المجموعة المالية هيرميس للتنمية الاجتماعية بدأت التعاون مع مستشفى أمراض الباطنة بقصر العينى عام 2007 من أجل المساهمة الجادة والفعالة فى مكافحة انتشار هذا الفيروس، الذى يحمله ما يتراوح بين 10% و14% من المصريين. وأكدت "حلمى"، أن مصر تسجل أعلى معدل لانتشار التهاب الكبد الوبائى فى العالم، وهو أمر شديد الخطورة، نظرًا لتأثيره البالغ على منظومة الرعاية الصحية فى الدولة، فضلاً عن تحمل الحكومة عبئًا ثقيلاً فى مواجهة فيروس التهاب الكبد الوبائى الذى يحمله ما يقرب من 9 ملايين مواطن، يقع أغلبهم تحت وطأة الفقر، بجانب معاناتهم اليومية من مرض عادة ما يؤدى للإصابة بسرطان الكبد. تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة المجموعة المالية هيرميس للتنمية الاجتماعية عملت مع اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية التابعة لوزارة الصحة وغيرها من المنظمات غير الحكومية، من أجل توجيه الموارد والجهود إلى مكافحة انتشار عدوى التهاب الكبد فيروس C على مدار ست سنوات. كما تحرص المؤسسة على رعاية وتمويل المبادرات الأخرى الرامية إلى مكافحة انتشار التهاب الكبد فيروس B، بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية والجهات التمويلية الخيرية، حيث شاركت فى الحملة القومية لتطعيم أكثر من 20 ألف طالب جامعى بكليات الطب البشرى وطب الأسنان والصيدلة والتمريض فى تسع جامعات مصرية خلال عام 2009، قبل أن تتوقف الحملة بصورة مؤقتة بعد ثورة 25 يناير، نظرًا لغياب التمويل من الجهات التابعة للقطاع الخاص، غير أن مؤسسة المجموعة المالية هيرميس للتنمية الاجتماعية هى المؤسسة الخيرية الوحيدة التى رصدت التبرعات المالية خلال هذا العام لإطلاق المرحلة الثانية من الحملة لتوفير التطعيم لحوالى 7200 طالب من خمس جامعات إضافية. وأضافت "حلمى"، أن انتشار الجهل وغياب الخدمات الأساسية هى أبرز ما يعرقل مسيرة التنمية بأى دولة فى العالم، وهو ما يحفز المؤسسة لاختيار القضايا ذات الأبعاد الوطنية والمردود المجتمعى الواسع، مثل مكافحة فيروس التهاب الكبد الوبائى. وتنتهج مؤسسة المجموعة المالية هيرميس للتنمية الاجتماعية نموذجًا ابتكاريًا للوفاء بمسئوليتها الاجتماعية، فهى لا تركز فقط على المبادرات الخيرية المنفردة، ولكن تسعى دائمًا إلى إقامة المشروعات المتكاملة التى تحظى بالاستدامة والمردود المجتمعى الواسع. واكتسبت المؤسسة مكانة إقليمية ودولية متميزة، تقديرًا لإسهاماتها فى توفير خدمات الرعاية الصحية، وتخفيف وطأة الفقر عن المجتمعات المختلفة فى مصر، حيث فازت المؤسسة بالجائزة التقديرية للمسئولية الاجتماعية للشركات الأفريقية ضمن احتفالية جوائز African Banking Awards 2013 التى نظمتها المؤسسة الدولية EMEA Finance. وأكدت هناء حلمى أن جميع القائمين على إدارة المؤسسة يفخرون بالإنجازات المحققة خلال هذه المرحلة الحرجة من تاريخ مصر، سواء فيما يتعلق بمبادرة مكافحة التهاب الكبد الوبائى أو حملات التبرع بالدم التى تطلقها المؤسسة بصورة نصف سنوية، وتلقى مشاركة واسعة من العاملين بالمجموعة المالية هيرميس. واختتمت "حلمى" بالإشارة إلى أن المؤسسة تحرص على تطوير استراتيجيتها لمواكبة المشهد الجديد الذى يتسم بتضاؤل فرص التمويل عقب الثورة، ولكنها لم تتوقف أبدًا عن التزامها بمساندة المجتمعات الأكثر احتياجاً، وأكدت أن المؤسسة تتطلع إلى مواصلة التأثير الإيجابى فى حياة الملايين خلال السنوات المقبلة. جدير بالذكر أن مؤسسة المجموعة المالية هيرميس للتنمية الاجتماعية حصلت، فى وقت سابق من هذا العام، على جائزة الوسام الذهبى للتميز لعام 2013 من منظمة "أكاديمية تتويج"، تقديرًا للجهد والإنجاز المستمر فى مجال المسئولية الاجتماعية، علمًا بأن "أكاديمية تتويج" تعد منظمة غير هادفة للربح تعمل على إرساء قواعد التنمية المستدامة فى أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
