أعلن إدوارد سنودن، الموظف السابق فى وكالة الأمن القومى الأمريكى والمقيم حاليا فى روسيا، أنه قد أنجز مهمته. وقال سنودن فى تصريحات صحفية نقلتها وكالة أنباء "نوفوستى" الروسية: "أحرزت الانتصار، وتم الإقرار بأهمية كل ما حاولت أن أفعله، بعد أن بدأ الصحفيون يتعاملون مع الوثائق التى قدمتُها". ولفت سنودن إلى أنه لم يسع إلى "تغيير المجتمع"، وإنما سعى إلى "تمكين المجتمع من تغيير نفسه بنفسه". وكانت وثائق سلَّمها سنودن إلى الصحفيين قد كشفت أن الاستخبارات الأمريكية تجسست على قادة عدد من الدول، بما فيها الدول التى تعد من حلفاء الولاياتالمتحدة. وكانت النتيجة أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما شكل لجنة لبحث إصلاح أجهزة المخابرات الأمريكية. يُذكر أن سنودن قد غادر الولاياتالمتحدة إلى هونج كونج فى الصيف الماضى بعد أن سلم صحيفتى "واشنطن بوست" و"جارديان" وثائق سرية تفضح الحكومة الأمريكية بقضايا تجسس عالمية. ثم غادر سنودن هونج كونج إلى موسكو حيث منحته السلطات الروسية حق اللجوء المؤقت لمدة سنة واحدة، بالرغم من احتجاج الحكومة الأمريكية التى تسعى لاسترجاعه، وتتهمه بالتجسس وسرقة معلومات سرية عن برامج الأمن القومى.