خلال 54 موسمًا فى الدورى المصرى الممتاز، لم تقام المسابقة بنظام دورى المجموعتين سوى أربع مرات فقط، ويحل علينا الموسم الخامس والخمسين من عمر المسابقة ليكون الخامس بهذا النظام، بعد أن كان الخامس هو الموسم الماضى إلا أن أحداث 30 يونيو تسببت فى إلغاء المسابقة. ويعكس تاريخ دورى المجموعتين مفاجآت وأرقام قياسية لا تظهر إلا فى الدورى المقام بهذا النظام، ومع كل موسم من المواسم الأربعة حكاية مفاجأة ورقمًا قياسيًا لم يتكرر، مما يمهد بانتظار مفاجآت فى موسم 2013/2014. 1- موسم 1957 / 1958 شارك فى المسابقة الأولى بنظام دورى المجموعتين 16 ناديًا تم تقسيمهم إلى مجموعتين، ونجح الأهلى فى حسم المسابقة بعد مباراتين فاصلتين مع الزمالك انتهتا بالتعادل 1/1 وفوز الأهلى 3/1 بعد أن تصدر كلاهما المجموعتين، وشهد هذا الموسم الفوز التاريخى للأهلى على الإسماعيلى 8/0 بسباعية صالح سليم. وهبطت 6 أندية من المسابقة، من خلال الهبوط المباشر لصاحبى المركز الأخير فى المجموعتين الإسماعيلى وكفر الزيات، كما أقيمت دورة سداسية بين أصحاب المراكز من الخامس للسابع فى المجموعتين وهبط على إثرها الرباعى المصرى والمنصورة والاتحاد السكندرى والسويس ونجا من المقصلة نادى طنطا ونادى غزل المحلة. 2- موسم 1962 / 1963 كان الموسم الثانى هو الأكبر فى عدد الأندية حيث ضمت المسابقة 24 ناديًا على مجموعتين، ونجح الترسانة فى الفوز بالبطولة بعد دورة رباعية بين الأول والثانى فى المجموعتين، وتفوق الترسانة على أندية الأهلى والزمالك والقناة فى تلك الدورة الرباعية ليحرز لقب الدورى الوحيد فى تاريخه. يأتى هذا فى الوقت الذى هبط فيه ناد واحد فقط لقرار الاتحاد بإقامة الموسم التالى بنفس عدد الأندية، فهبط نادى المنيا صاحب المركز الأخير من المجموعة الأولى بعد مباراة فاصلة مع المنصورة متذيلًا المجموعة الثانية، وشهد هذا الموسم النتيجة الأكبر فى تاريخ مباريات الدورى المصرى والتى تنسب للمصرى البورسعيدى بعد فوزه على فريق بنى سويف بنتيجة 11 / صفر. 3- موسم 1963/1964 كان هو الموسم الأصعب فى تاريخ دورى المجموعتين، حيث انطلقت المسابقة ب24 فريقًا أيضًا وقرر اتحاد الكرة إعادة الدورى فى الموسم التالى له بنظام المجموعة الواحدة ب 12 ناديًا فقط، بما يعنى ضرورة هبوط 12 فريقًا فى هذا الموسم وعدم صعود أى فريق بدلًا منهم. ونجح الزمالك فى حسم لقب المسابقة بعد تصدره المجموعة الثانية وخوض مباراتين فاصلتين مع الترسانة متصدر المجموعة الأولى فاز فيهما الأبيض بنتيجتى 4/2، 3/1، فى حين كانت المنافسة الحقيقية فى القاع، فهبط أصحاب المراكز الخمسة الأخيرة مباشرة من المجموعتين وهم: المنصورة والترام والطيران ودمنهور وبنى سويف من المجموعة الأولى، وبترول السويس ومالية كفر الزيات والبحرية وطنطا وبور فؤاد من المجموعة الثانية. وأقيمت دورة رباعية بين أصحاب المركزين السادس والسابع فى المجموعتين لهبوط فريقين الأهلى نجا بالكاد، وفى الدورة الرباعية بين المحلة والسويس فهبط نادى دمياط واتحاد السويس ونجا كل من المحلة والسويس، فيما كان هذا الموسم هو الأسوأ للأهلى الذى كاد أن يخوض دورة تفادى الهبوط لولا احتلاله المركز الخامس بفارق ست نقاط عن السويس صاحب المركز السادس فى المجموعة الأولى. 4- موسم 1975 / 1976 جاء الموسم الرابع بنظام المجموعتين يضم 24 ناديًا أيضًا تم تقسيمهما إلى مجموعتين، ونجح الأهلى فى إحراز لقبه الثانى وفقًا لدورى المجموعتين بعد فوزه فى المباراتين الفاصلتين على المحلة بنتيجتى 4 /0 ، 1 / 0، فيما هبطت 9 أندية هم: بنى سويف وبلقاس ودمياط والقناة عن المجموعة الأولى، والشرطة والمنيا ومصنع 36 والشرقية وطنطا عن المجموعة الثانية. ورغم أن القرار كان قبل انطلاق المسابقة هبوط 10 أندية وليس 9، إلا أن اتحاد الكرة أبقى على فريق السويس فى الدورى الممتاز فى الموسم التالى رغم احتلاله المركز الثامن فى مجموعته، بسبب تفويت الأولمبى السكندرى لمباراته الأخيرة مع السكة والتى انتهت بفوز الأخير برباعية نظيفة من أجل نجاة السكة من الهبوط، الذى وصل بهذه النتيجة للنقطة 25 متقدمًا على السويس بنقطة.