قالت الشرطة الإسرائيلية، إن قنبلة يعتقد أن مسلحين فلسطينيين زرعوها على متن حافلة بوسط إسرائيل انفجرت، بعد لحظات فقط من إخلائها فى أخطر هجوم منذ ما يزيد على عام. وجاء الانفجار فى وقت حساس بالنسبة لمساعى السلام فى الشرق الأوسط، حيث استأنف الفلسطينيون وإسرائيل محادثاتهم الصيف الماضى منذ نحو خمس سنوات، لكن لم يتحقق تقدم يذكر فى المفاوضات التى توسطت فيها الولاياتالمتحدة. وهدد الانفجار بمزيد من التوتر وسط أجواء سلبية بالفعل. وقال ميكى روزنفيلد، الناطق باسم الشرطة، إنه لم تقع إصابات جراء الانفجار الذى وقع فى ضاحية بات يام بتل أبيب، وهشم الانفجار نوافذ الحافلة وأحرق جوانبها. وقال روزنفيلد "بناء على ما توصل إليه خبراء إبطال المفرقعات بالموقع كان ذلك هجوما إرهابيا، ونحن مستمرون فى تفتيش المنطقة بحثا عن مشتبه بهم". وأضاف أن طبيعة الهدف والعبوة الناسفة قادت السلطات إلى تحديد أن مسلحين، وليس مجرمين، هم من وراء التفجير، رافضا الاستطراد، ولم تعلن أى جهة مسئوليتها عن الانفجار. وذكر روزنفيلد أن القنبلة اكتشفت فى حقيبة كانت بالحافلة، وسرعان ما أمر السائق الركاب بالمغادرة، ثم انفجرت القنبلة بعدها بقليل أثناء فحصها من جانب فريق خبراء مفرقعات. ولم يصب أى شخص بأذى، لكن أحد الخبراء نقل إلى مستشفى لفحصه. من جانبه هاتف الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز، سائق الحافلة، فى وقت لاحق، وشكره، إلى جانب الراكب الذى اكتشف القنبلة. وقال إن ما فعلاه أنقذ الكثير من الأرواح. الدولة مدينة لك بالعرفان، وأود أن أهنئك شخصيا على هذا العمل شجاعة"، حسبما قال بيريز لسائق الحافلة مايكل يوغر. وأصدرت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين بساكى أدانت فيه بقوة تفجير الحافلة فى تل أبيب، وقالت "أعمال العنف التى تستهدف المدنيين من الأمور التى يرثى لها. نؤكد مجددا علاقتنا التى لا تهتز مع إسرائيل وتضامنا من الشعب الإسرائيلى". وكان ذلك أكثر الهجمات خطورة داخل إسرائيل منذ أصاب انفجار قنبلة أكثر من 20 شخصا فى تل أبيب فى نوفمبر 2012. ووقتها كانت إسرائيل تخوض قتالا عنيفا مع مسلحين فلسطينيين فى قطاع غزة. ومنذ عشر سنوات شهدت إسرائيل سلسلة من التفجيرات الانتحارية الفلسطينية بحافلات ومطاعم وأماكن عامة أخرى. ولقى ما يزيد على 3000 فلسطينى و1000 إسرائيلى حتفهم على مدار سنوات من الاقتتال، إلا أن التوترات هدأت حدتها خلال السنوات الأخيرة. لكن الضفة الغربية شهدت تصاعدا فى العنف بين الجانبين، رغم أن كبار المسئولين الإسرائيليين يعتقدون عدم وجود صلة بين عدة حوادث وقعت هناك.
