سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
معارك جنوب السودان تدخل يومها السابع على التوالى.. سلفاكير فى موقف حرج بعد فقدانه السيطرة على ولايات النفط وانشقاق قائد الجيش ب"الوحدة".. ومشار يدعو قواته لحماية البترول.. وأرملة جارنج تلتقى كير
اتخذت المواجهات العسكرية بين رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت ونائبه المقال ريك مشار منحنى خطير تجاه حرب أهلية لا تبقى ولا تذر. ورغم أن أطراف المعركة التى دخلت يومها السابع على التوالى، يصرون على إضفاء صفة "السياسية" عليها، إلا أن رائحة القبلية تفوح منها. ومع دخول المعارك أسبوعها الثانى، سجلت القوات الموالية ل"مشار" تقدم لافت على الأرض، حيث سيطرت على ولايتى "الوحدة" و"جونقلى" المنتجتين للنفط، الأمر الذى اعتبره القيادى فى الحركة الشعبية د. لوكا بيونق، فى تصريحات لشبكة "الشروق" السودانية، "مكسبًا عسكريًا كبيرًا"، مشيرًا إلى أن قوات مشار استولت كذلك على ذخيرة ومعدات عسكرية حكومية فى ولاية جونقلى كان سلفاكير قد أرسلها للقضاء على تمرد "ياو ياو". وأوضح بيونق، أن محاولات مشار السيطرة على مناطق النفط بولايتى أعالى النيل والوحدة، سيشل انسياب البترول، مما قد ينعكس سلبًا على الخرطوموجوبا، مشيرًا إلى أن هناك أنباء تتحدث أيضًا عن استيلاء قوات مشار على توريت فى ولاية شرق الاستوائية، الأمر الذى يهدد ب"قطع جميع الإمدادات التى يمكن أن تأتى من أوغندا، كما أن القوات الموجودة فى شمالى العاصمة جوبا كلها فى يده". من جانبه، أكد مشار، فى تصريحات لصحيفة الانتباهة السودانية، أمس عبر وسيط قريب منه فى اتصال بهاتف ثريا، أن عملية تدفق النفط من ولاية الوحدة لن تتأثر بالأحداث الجارية بالولاية، داعيًا قواته إلى حماية شركات البترول. وأعلن مشار، وفقًا ل"الانتباهة" أنه تم تعيين اللواء قوردن كونج شول واليًا على ولاية الوحدة، وتعيين الفريق فيتر قديت رئيسًا لهيئة أركان الجيش، إضافة إلى تعيين حسين مار واليًا على ولاية جونقلى. وفى الوقت الذى يحاول فيه سلفاكير تدارك صدمة فقدان السيطرة على ولايات النفط الرئيسية فى جونقلى والوحدة وولاية شرق الاستوائية، أعلن قائد الجيش الشعبى فى ولاية الوحدة شمال البلاد انشقاقه وانضمامه لقوات مشار، الخبر الذى أكده الناطق باسم جيش جنوب السودان، العقيد فيليب أقوير. فى غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، أن واشنطن تعتزم إيفاد مبعوث خاص إلى جنوب السودان لدفع الحوار بين الأطراف المختلفة، بعد أسبوع من أعمال العنف فى البلاد، بعد ساعات من تعرض طائرتين أمريكيتين لإطلاق نار من أسلحة خفيفية، وإصابة 4 من قوات المارينز. وقال مسئول عسكرى أمريكى، فى تصريح ل(سى إن إن)، إن "طائرين من طراز فى 22، كانتا فى مسار الهبوط فى منطقة بور، التى تشهد قتالا عنيفًا.. وأصيب 4 على متنها فحولت مسارها فورًا إلى نيروبى لعلاج المصابين". من جانبه، قال الرئيس الأمريكى بارك أوباما، فى بيان للبيت الأبيض، إن "قادة جنوب السودان يتحملون مسئولية دعم جهودنا، لضمان سلامة الموظفين والمواطنين الأمريكيين فى جوبا وبور". وفى محاولة للتهدئة، التقى سلفا كير، أمس، السبت، أرملة زعيم الحركة الشعبية ربيكا جارنج فى محاولة لحل الأزمة وفتح منافذ للحوار، وسط أنباء عن أن اللقاء مع ربيكا التى تمثل المجموعة المناهضة لسلفاكير، تم بتنسيق أمريكى، فيما أوفدت الولاياتالمتحدة مبعوثها للسودان وجنوب السودان السفير دونالد بوث لحث الطرفين على نبذ العنف والجلوس إلى طاولة الحوار.