تطورت الاشتباكات التى وقعت بين الإخوان والشرطة بالفيوم، وأسفرت عن إصابة طفل بطلق نارى وشاب بطلقات خرطوش فى الوجه، وتم نقلهما للمستشفى، وكان الطفل عبد الرحمن محمد السيد 15 سنة أصيب بطلق نارى، بينما أصيب الشاب محمود أسامة فكرى، 20 سنة برش خرطوش فى الوجه، وهما من أبناء حى البارودية، فى المناوشات التى وقعت عند مسجد الشبان المسلمين بين الشرطة وأعضاء جماعة الإخوان المشاركين فى مسيرة اليوم. وتم تقديم الإسعافات اللازمة لهما، وبقيا بالمستشفى تحت العلاج بإشراف الدكتور جمال شعيب، مدير عام المستشفى، وكانت الأجهزة الأمنية بالفيوم قامت بالتصدى لمسيرتين لجماعة الإخوان بقنابل الغاز المسيلة للدموع، وتم تفريق المتظاهرين. وكانت مسيرتان نظمهما عناصر الإخوان بالفيوم اليوم، الأولى عند شارع البوستة والتى انطلقت من مسجد عبد الله وهبى وشارك فيها العشرات، والثانية تحركت من أمام مسجد الشبان مرورا بمسجد المعلمين، وتم التصدى لها عند حى النويرى، ووقعت اشتباكات بين الطرفين وسمع دوى طلقات حية وخرطوش. وعاشت منطقة "الألف مسكن" بشرق القاهرة ليلة دامية وسط اشتباكات مع أعضاء جماعة الإخوان، حيث بدأت الاشتباكات بتبادل الطرفين لإلقاء الحجارة، فيما استخدم بعض شباب الإخوان زجاجات المولوتوف، وأدى إطلاق أعضاء جماعة الإخوان للشماريخ والمولوتوف لهروب الأهالى، مما استدعى تدخل قوات الأمن بإلقاء قنابل الغاز المسيلة للدموع للضغط على متظاهرى الإخوان وإجبارهم على التراجع إلى الشوارع الجانبية، حيث انحصر تواجد الإخوان فى شارع "السد العالى" المتفرع من شارع جسر السويس، الذين استخدموا الأبواب الخشبية للمحلات التجارية والأشجار لإشعال النيران داخل الشارع بجانب إحراق عدد من إطارات السيارات. وجاءت لحظات فاصلة اختفى بها تواجد الأمن بالشارع، مما أعطى فرصة كبيرة لعناصر الإخوان بالخروج من شارع السد العالى مرة أخرى للاشتباك مع الأهالى، وتبادل الطرفان الحجارة والشماريخ، فيما استخدم الإخوان أعيرة الخرطوش وأصابوا ثلاثة من الأهالى، فيما رد الأهالى بالحجارة بكثافة، ليتراجع الإخوان مرة أخرى إلى الشوارع الجانبية، وخلال لحظات خروج الإخوان من الشوارع الجانبية استخدمت أعيرة نارية حية على الأهالى، مما تسبب فى إصابة 2 بإصابات بمنطقة الساق والقدم، وتم نقل المصابين إلى مستشفى هليوبوليس. وبعدها، وصلت تعزيزات من قوات الأمن إلى منطقة الألف مسكن وجسر السويس، تكونت من ثلاث مدرعات و5 سيارات أمن مركزى، فقام أعضاء الجماعة بإطلاق أعيرة الخرطوش والطلقات الحية على الأهالى والأمن، وقامت قوات الأمن بإطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع لتفريق أعضاء الجماعة، وتفرقت مسيرة أعضاء الإخوان فى الشوارع الجانبية. وتمكنت قوات الشرطة، مساء أمس الجمعة، من فتح شارع جسر السويس أمام حركة المرور بعد أن قطع عناصر جماعة الإخوان المسلمين الطريق وأطلقوا وابلا من الرصاص الحى على الأهالى، مما أدى إلى إصابة 2 بطلق حى بالقدم، وآخر بطلق خرطوش فى العين. يأتى هذا فيما سادت حالة من الهدوء على المنطقة، وبدأت حركة المرور تعود إلى طبيعتها نسبياً مع فتح الشرطة للطريق أمام حركة السيارات، بعد مغادرة عناصر الجماعة. وأكد مصدر أمنى مسئول بوزارة الداخلية أن الأجهزة الأمنية تمكنت من القبض على 3 أشخاص من عناصر جماعة الإخوان أثناء تجمعاتهم المحدودة بأحداث منطقة جسر السويسبالقاهرة، واستمرار مثيرى الشغب فى إطلاق الأعيرة النارية والخرطوش وزجاجات المولوتوف تجاه القوات التى تعاملت معهم وفقاً للقانون، وتم ضبطهم وبحوزتهم بندقية آلية وبندقيتين خرطوش وكمية من الطلقات الخاصة بها. وأضاف المصدر، فى بيان رسمى صادر عن الوزارة، أن الأحداث أسفرت عن إصابة 5 ضباط و3 مجندين بطلقات خرطوش بالوجه وأماكن متفرقة بالجسم، وجار اتخاذ كل الإجراءات القانونية تجاه المتهمين وإخطار النيابة لتولى التحقيق. وقالت قناة "سكاى نيوز عربية"، فى خبر عاجل قبل قليل، إن ضابط شرطة مصرى أصيب بطلقة خرطوش فى تظاهرات أعضاء جماعة الإخوان، اليوم الجمعة، فى شارع جسر السويسبالقاهرة.
