اتهم حزب الله اللبنانى قوى 14 آذار باحتضان التكفيريين، مشيرا إلى أن استهداف الجيش باعتداءين انتحاريين فى منطقة مدينة صيدا واستمرار إرسال السيارات المفخخة، يشكل تطورا إرهابيا خطيرا يستند تنفيذه لاحتضان مريب من القوى للتكفيرين ، فضلا عن تهديد الأمن الوطنى والسلم الأهلى. وقال الحزب فى بيان لكتلته البرلمانية عقب اجتماعها اليوم الخميس برئاسة النائب محمد رعد إن التوظيف السياسى الرخيص على حد وصفه من قوى 14 آذار للعدوان الإرهابى على لبنان عبر ابتداع تبريرات واهية وتوفير البيئة الحاضنة للمنفذين وتسعير الخطاب الغرائزى يضع هذا الفريق فى خانة الشركاء للإرهابيين ويسقط زيف شعاراته التى تدعى العبور إلى الدولة خصوصا وأن الاعتداءات أخذت تطول الجيش . ولفت إلى أن مواقف الشجب والإدانة الخجولة وبيانات الحرص الشكلى على الجيش لا تبرئ ذمة أصحابها وبات على الجميع واجب المشاركة فى التزام وتنفيذ خطة مواجهة وطنية شاملة لحماية لبنان من الإرهاب التكفيرى فضلا عن الإرهاب الإسرائيلى . وأوضح أن حزب الله تصدى للإرهاب التكفيرى دفاعا عن اللبنانيين على جانب الحدود مع سوريا واستشعر مبكرا خطر الإرهاب على لبنان ولو لم يفعل ذلك لكانت موجات السيارات المفخخة والعمليات الانتحارية أكثر بكثير مستهدفة كل المناطق والطوائف . وقال إن من يصرون على اعتبار التصدى سببا للهجمات الإرهابية يخدعون اللبنانيين ويعملون على توظيف الهجمات لتصفية حسابات مع حزب الله على حساب لبنان وهؤلاء أنفسهم من كانوا يدعون سابقا أن عمل المقاومة سبب الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان إلى أن تأكد بعد التحرير أن المقاومة لم تكن سببا للاعتداءات. ودعا البيان ، الرئيس العماد ميشال سليمان ، ورئيس الوزراء المكلف تمام سلام بتشكيل حكومة إنقاذ للبلاد وفق معادلة (9-9-6) بحيث تشكل التمثيل العادل والمنصف للشعب وتمثل المخرج الوحيد الآمن لحفظ استقرار البلاد وتدارك أى فراغ بسدة الرئاسة .