قال الشاعر الكبير سيد حجاب عضو لجنة الخمسين لتعديل الدستور، ومقرر لجنة صياغة الديباجة، إن لجنة الخمسين قامت بكتابة أول دستور حقيقى بالتوافق المجتمعى، مشددا على أن الدستور الجديد هو أول دستور يشارك فيه جميع أطياف المجتمع. وأعرب حجاب فى مقابلة خاصة لبرنامج "الحدث المصرى" المذاع على قناة "العربية" الإخبارية عن أنه امتلأ بإحساس غامر، بأن الشعب المصرى شعب عبقرى أثناء مشاركته فى إعادة صياغة الدستور، مشيرا إلى أن "الشعب استرد ثورته فى 30 يونيو من جماعة ظلامية تعادى التقدم والاستنارة". وأكد الشاعر الكبير أن الفاشية الدينية تحاول استرداد مواقعها مدعومة بالراعى الإقليمى والدولى، وأن الاحتجاج هام جدا فى تعديل المسار، حتى لا تتجاوز القوى الصلبة للدولة دورها فى حماية الثورة. وتطرق بالقول "أتمنى أن يدرك من يرشح نفسه للرئاسة أن الشعب المصرى يرفض أى استبداد، وقادر على الإطاحة بأى مستبد، والشعب خرج من القمقم وصعب جدا إعادة هذا "المارد إلى قمقم الاستبداد من جديد". وأوضح أن الثورة كانت شعرا عظيما، فكان واجبا أن يواكبها دستور يليق بها، مضيفا أن "الشعب المصرى بكامله كان حاضرا فى ديباجة الدستور"، لافتا إلى أنه تنبأ فى قصيدة "قبل الطوفان اللى جاى" عام 2009 بسقوط مشروع أمريكا فى الشرق الأوسط. وحول أداء رئيس اللجنة الدكتور عمرو موسى، قال الشاعر الكبير سيد حجاب، إنه يراه "حكيما" ينتمى إلى الماضى، واصفا إياه بأنه كان من أشد الناس حرصا على التوافق. وأشار إلى أن التوافق حول مواد الدستور داخل لجنة الخمسين، كان بنسبة تتجاوز 90%، لافتا إلى أن "أعداء الشعب والوطن يسعون لإرهاب الناس وصرفهم عن الاستفتاء على الدستور". ودعا مقرر لجنة صياغة الديباجة رجال السياسة والإعلام لتبنى "حركة تنويرية" حول الدستور الجديد، مشددا على أن الجميع له الحرية فى التصويت ب"نعم" أو ب"لا" على الدستور، وذلك حسب ما يرون من مصلحة الوطن وخارطة المستقبل.
