حذر موقع "دايلى بيست" الأمريكى، من حالة التدهور الشديدة التى أصابت أحد أهم الفنادق فى مدينة أسوان بعد الثورة، وقالت إن فندق كاتراكت القديم الذى سبق، واستضاف رئيس الوزراء البريطانى الأسبق، وينستون تشرشل والرئيس الفرنسى الأسبق فرانسوا ميتران، وكاتبة روايات الجريمة أجاثا كريستى، يواجه الموت البطئ على النيل. ويشير الموقع، إلى أن فندق كاتراكت القديم، تم بناؤه عام 1899، وتملكه الحكومة المصرية، لكن تديره مجموعة سوفتيل الفرنسية للفنادق، وهو منارة من الفخامة والسحر على النيل بأسوان، ولا يبعد كثيرًا عن آثارها الخلابة، وهو المكان الذى استوحت منه الكاتبة أجاثا كريستى روايتها "موت على النيل"، ويوجد غرفة تحمل اسمها، وهى الغرفة التى نزلت بها، وكذلك الحال بالنسبة لتشرشل، كما أقام الرئيس الفرنسى الأسبق فرانسوا ميتران مرات عديدة، وكذلك الأميرة البريطانية الراحلة ديانا، وأغا خان، وقيل إن أنجيلينا جولى وبراد بيت قد جاء على المكان على متن طائرة خاصة. ينقل تقرير دايلى بيست، عن رجل فى الأربعين من عمره يدعى خالد، وهو المسئول عن التأكد من تلبية احتياجات الضيوف رفيعى المستوى، قوله إن الفريق الخاص لميتران اعتاد أن يبعدوه عنه، إلا أن الرئيس الراحل كان دائمًا ما يريد منه أن يبقى ويساعده، ويضيف قائلًا إن هذا الفندق يجعل الناس يشعرون بأنهم مميزون. لكن، لم يبق الكثير من السائحين فى الفندق بعد إعادة افتتاحه فى أعقاب تجديده الذى تكلف 100 مليون دولار، وأشرفت عليه المصممة الفرنسية سيبيل دى يميراج، فقد تم افتتاح الفندق قبل فترة قليلة من ثورة 25 يناير، ومنذ هذا الحين نادرًا ما يتجاوز نسبة الإشغال فيه 10% فى ظل حالة الفوضى السياسية، أما الآن فنسبة الإشغال حوالى 2% فقط. وتقول لمياء عصام، مدير التسويق بالفندق، إن الثورة كانت تمثل تحديا كبيرا لهم، والوضع حقا سىء للغاية، فكل صعيد مصر يعانى، ونحن نحاول أن نروج للسياحة المحلية، لكن حتى هذا الأمر صعب، وقبل كل ذلك كان الفندق ناجحا، ورائعا. ويمضى التقرير فى القول، إن هذا الأمر زاد من التحديات التى يواجهها العاملون، وأغلب السكان المحليين فى أسوان، الذين لا يزالوا يشعرون بآثار الثورة، فيقول خالد، وهو والد لثلاثة أبناء، إن الوضع أصبح صعبًا لعائلته. ويشير تقرير دايلى بيست، إلى أن الفندق يعتمد على زيارات كبار الشخصيات القليلة، وحفلات زفاف النخبة من المصريين للبقاء، وهناك التكهنات ترى أنه لو لم تكن الحكومة المصرية تملك الفندق، وتعرضه على أنه أحد ملامح الازدهار، لكن قد تم إغلاقه منذ فترة طويلة.