سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جوارديولا يواجه ليبى فى صراع الخبرة ضد الدهاء..الأسبانى يسبق الإيطالى ب 23 سنة.. فاز ب 15 لقبا فى غضون 6 سنوات.. حقق سداسية تاريخية مع برشلونة فى 2009.. واقتنص بطولة كأس العالم للأندية مرتين
بعد الفوز الذى حققه نادى جوانزو الصينى على الأهلى بنتيجة 2/0، فى دور ربع النهائى من كأس العالم للأندية بقيادة الإيطالى العجوز مارشيلو ليبى، تأهل بطل آسيا لدور نصف النهائى من البطولة، ليواجه نظيره بايرن ميونيخ الألمانى بطل أوروبا، والذى يقوده المدرب الأسبانى الشاب بيب جوارديولا. ورغم ابتعاد ليبى عن كرة القدم الإوروبية، وتفضيله لتدريب نادى غير مشهور فى الصين، إلا أن الثعلب الإيطالى يعود مجددا للأضواء، بعدما استطاع أن يصنع من "التراب ذهبا" ويفوز مع النادى الصينى ببطولة دورى أبطال آسيا ليلعب فى بطولة عالمية كبطولة كأس العالم للأندية، التى تلفت أنظار كل عشاق كرة القدم فى العالم، ويصطدم فى آخر الأمر، مع مدرب شاب وطموح وهو جواروديولا، الذى يقود بايرن ميونيخ بطل ألمانيا وأوروبا. ويتواجه المدربون فى مشهد غريب لم يكن متوقعا، حيث يدخل كل منهما فى صراع خاص فيما بينهما بعيدا عن صراع فريقيهما، وهو صراع بين الخبرة والحكمة والدهاء الإيطالى وبين الطموح والذكاء والشباب، فليبى يملك من العمر 65 عاما، وأفنى نصف عمره تقريبا فى مهنة التدريب، فاز خلالها بالعديد من البطولات، وحقق الكثير من الإنجازات، فى حين، يملك جوارديولا من العمر 42 عاما ولم يقتحم عالم التدريب إلا فى عام 2007، أى لم يقض الا 6 أعوام فقط فى تلك المهنة المميزة. وتعد أبرز إنجازات المخضرم ليبى هو تحقيق 5 ألقاب إسكوديتو ايطالى مع اليوفى فى أعوام 1995 و1997 و1998 و2002 و2003، وحقق كوباإيطاليا مع اليوفى فى عام 1995، وكأس السوبر الإيطالى 4 مرات فى أعوام 1995 و1997 و2002 و2003، أما على الصعيد القارى فكان أبرز إنجاز لليبى على الإطلاق هو الفوز بدورى أبطال أوروبا 1996 مع اليوفى، وفى نفس العام، فاز ببطولة كأس السوبر الأوروبى وكأس أنتركونتيننتال، ومع نادى جوانزو الصينى فاز ليبى بالدورى الصينى 3 مرات 2011 و2012 و2013، وكان الحدث الأبرز هو الفوز بدورى أبطال آسيا عام 2013، اما الإنجاز التاريخى الأهم فى حياة ليبى هو الفوز بكأس العالم 2006 مع المنتخب الإيطالى، وبتلك الإنجازت يعتبر ليبى هو المدرب الوحيد فى تاريخ الكرة، الذى فاز بكل الألقاب الكبرى سواء على مستوى الأندية أو على صعيد المنتخبات. أما جوارديولا فحقق ما استعصى على جميع المدريبن فى العالم تحقيقه وهو فوز بسداسية تاريخية مع نادى برشلونة فى عام 2009، حيث استطاع أن يفوز مع الفريق بكل البطولات التى خاضها فى ذاك العام، وهى، الدورى الأسبانى وكأس ملك أسبانيا وكأس السوبر الأسبانى ودورى أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبى وكأس العالم للأندية، وخلال الفترة الوجيزة التى قضاها جوارديولا فى التدريب استطاع أن يفوز ب 15 لقبا كلهم مع نادى برشلونة، ما عدا لقب واحد حققه مع البايرن وهو كأس السوبر الأوروبى. وصل جوراديولا إلى بطولة كأس العالم للأندية مرتين بعد الفوز بدورى أبطال أوروبا فى عامى 2009 و2011، وفى كلا المرتين تمكن من الفوز بالبطولة ويسعى فى نسخة 2013 إلى الفوز بالبطولة الثالثة له، ولكن تلك المرة مع البايرن، وفى المقابل، قاد ليبى فريق يوفنتوس إلى الفوز بكأس انتر كونيننتيال عام 1996، وهى الكأس التى تعد البطولة الأم لكأس العالم للأندية، حيث كان يواجه بطل أوروبا بطل أمريكا الجنوبية مباشرة. وبالمقارنة بين ليبى عندما كان فى عمر جوارديولا وجورديولا نفسه، فيلاحظ أن ليبى لم يستطع أن يحقق أى بطولة مهمة وهو فى سن ال 42، مما يعنى أن جوارديولا منطلق بسرعة الصاروخ نحو صنع المجد والتاريخ.