سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عميد معهد الكبد ل"اليوم السابع": عقار "فيروس سى" الجديد يقضى على عصر الإنترفيرون.. وصدور 7 أدوية جديدة خلال العالم القادم بعضها فاعليته 100%.. والعالم ينتظر القضاء على فيروس سى تماماً خلال 10 سنوات
أكد الدكتور وحيد دوس، عميد المعهد القومى للكبد، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن العقار الجديد سوفوسبوفير "SOVALDI"، والذى تم التصديق عليه مؤخراً بواسطة إدارة الغذاء والدواء "FDA" الأمريكية، سيُنهى تماماً عصر "الإنترفيرون" خلال السنوات القادمة لدى غالبية المرضى فى مصر والمصابين بالنوع الجينى الرابع، لافتاً فى الوقت نفسه إلى أن بعض المرضى سيكونون بحاجة للحصول على الإنترفيرون لفترات قصيرة، وستقترب نسبة الشفاء من 100%، فيما لن يحتاج البعض الأخر إلى حقن الإنترفيرون، والتى تتسبب فى حدوث مشاكل وآثار جانبية عديدة. وأشار "دوس" أن المستقبل سيكون مزدهراً لمرضى فيروس سى فى مصر - والذى يقدر عددهم بنحو 8 ملايين مريض بحسب آخر إحصائية أجريت فى عام 2008، مطالبهم بالصبر والانتظار، لافتاً إلى أنه من المنتظر التصديق على 7 أدوية جديدة لعلاج فيروس "سي" خلال العام القادم، ودون الحاجة للحصول على الإنترفيرون، مؤكداً أن فاعلية بعض هذه العقاقير سيصل إلى نسبة شفاء 100%، وهو ما يعد أمراً مثيراً للغاية. وفى نهاية حواره مع "اليوم السابع"، شدد الدكتور وحيد دوس، عميد معهد الكبد على نقطة مهمة للغاية، وتمنح الأمل للملايين من مرضى هذا الداء الخطير، حيث أكد أن العالم كله سيكون فى انتظار القضاء على "فيروس سي" خلال 10 سنوات. وكانت إدارة الغذاء والدواء "FDA" الأمريكية قد صدقت فى السادس من شهر ديسمبر الجارى طرح عقار "سوفوسبوفير sofosbuvir" لعلاج مرض الالتهاب الكبدى الوبائى المزمن "ج"، أو ما يعرف باسم "فيروس سى"، وحمل الاسم التجارى سوفالدى "Sovaldi"، وهو ما مثل بادرة أمل جديدة لملايين المصابين بفيروس "سى" فى مصر، والتى تعد الأولى عالميا فى انتشار هذا المرض. وتكمن المشكلة الوحيدة فى ثمنه الباهظ للغاية، حيث يبلغ تكلفة العبوة الواحدة منه 28 قرصا- داخل الولاياتالمتحدةالأمريكية 28000 دولار أمريكى، وهو ما يعادل 193 ألف جنيه مصرى تقريباً، ويتكلف علاج المريض الواحد ما بين 80 ألف دولار "550 ألف جنيه مصرى"، و90 ألف دولار، أى ما يعادل 620 ألف جنيه، إلا أن وزارة الصحة أكدت وجود مفاوضات جادة مع شركة "جيلياد" التى تملك الحق الحصرى لتسويقه من أجل تخفيض سعره، كما أن الدولة ستقوم فى الأغلب بدعمه مادياً .