سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اكتساح تيار الاستقلال لانتخابات "الأطباء" يقلب موازين القوة بالنقابة.. سيطرة اليساريين على 75% من المقاعد العامة.. ورفع نسبة مشاركة المرأة ل 15%.. واستحواذ الأقباط على 7% من مقاعد الفرعيات
كشف تصويت الناخبين فى انتخابات التجديد النصفى للنقابة العامة للأطباء للمستقلين وفوزهم ب11 مقعدًا بالنقابة العامة من إجمالى 12 مقعدًا، واكتساحهم لمجالس 16 نقابة فرعية بنسبة 100% ومناصفتهم للإخوان فى مقاعد 11 نقابة فرعية، عن ارتفاع مؤشرات بورصة التيار المدنى فى الوسط المهنى بعد ثورة 30 يونيو، وهو ما ينذر بصعوده وبقوة إلى المشهد المهنى فى 24 نقابة مهنية. تركيبة مجالس النقابة العامة والفرعيات تعكس سيطرة المستقلين بعد اكتساحهم الانتخابات على 75% من المقاعد فى القاهرة والمحافظات فى مقابل 25% للإخوان، حيث تراوحت نسبة المشاركة العامة للأطباء فى انتخابات التجديد النصفى من 15 :20%، فيما ارتفعت نسبة تمثيل المرأة من 2 :4% فى مجلس النقابة العامة ومن 10 إلى 15% فى النقابات الفرعية، بينما ارتفعت نسبة استحواذ الأقباط على مقاعد بمجالس النقابات الفرعية إلى 7%. تغير المزاج السياسى العام للمجتمع وثقته فى التيار المدنى، كان وراء فوز قائمة تيار الاستقلال فى انتخابات التجديد النصفى لنقابة الأطباء بالقاهرة والمحافظات، بالإضافة إلى اكتشاف حقيقة خداع الإخوان المسلمين؛ لأن النقابة فى عهدهم خدمت الأغراض السياسية لهم، فى حين أن قائمة الاستقلال دافعت عن المهنة، وحظيت بقبول أطباء مصر. وأكد الدكتور إيهاب الطاهر، أمين عام النقابة العامة للقاهرة بوجود أمور سياسية حسمت فوز الاستقلال، ويرى أن الأطباء اكتشفوا أن جماعة الإخوان لم تخدمهم على الإطلاق عندما وصلت للحكم، وهو ما أدى لخسارتهم فى هذا التجديد. أسباب أخرى يراها الطاهر، قد ساهمت فى انتصار الاستقلال منها، أنهم قد فهموا الانتخابات؛ لأن مشاركتهم عام 2011 كانت الأولى لهم، وكان ينقصهم الخبرة حينها، ولكن فى هذه الانتخابات نظموا القوائم بطريقة أفضل لتخرج النتائج بهذا الشكل. الدكتور عمرو الشورى، الفائز بمقعد قطاع القاهرة فى انتخابات التجديد النصفى لنقابة الأطباء، أرجع انتصار قائمة تيار الاستقلال لانعدام ثقة الأطباء فى الإخوان، بسبب موقفهم من إضراب الأطباء العام الماضى، ووقوفهم مع الحكومة ضد الأطباء، وهو ما عكس مهمتهم تمامًا. الاستقطاب السياسى فى البلاد كان له عامل كبير، كما يقول الشورى، ويؤكد أن التصويت كان سياسيًّا من الجهتين، فهناك أطباء شاركوا من أجل الإخوان، وآخرون شاركوا حتى لا تنتصر الجماعة. ويرى الشورى أن أهم تجاوزات مجلس الإخوان، كانت فى رفضها عرض تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات على الأطباء، فلم يكن اعتراض الأطباء على تجاوزات الإخوان المالية، ولكنهم طالبوا بحقهم فى الإطلاع على تقرير المركزى للمحاسبات المحجوب عن الأطباء من عام 1984. الشورى قال: إن إضراب الأطباء العام الماضى، قد رفع الوعى وسط الأطباء والشعب على حد سواء، ولفت الانتباه إلى أنه يجب أن تأتى الأولويات الصحية فوق الأمنية، كما أنه ساهم فى تكوين حركات طبية جديدة. وتابع أيضًا أن فكرة التصويت العقابى من غير المنتمين للتيارات السياسية جاء كواحدة من أهم العوامل التى أسقطت الإخوان. وذكرت مصادر مقربة من الإخوان المسلمين، أن قسم المهنيين فى الجماعة يدرس أسباب هزيمة الإخوان وتفاديها فى انتخابات النقابات المهنية الأخرى مثل المهندسين والأسنان والبيطريين، مشيرة إلى أنها بصدد صياغة استراتجية واضحة المعالم، لتعزيز نفوذها فى الوسط المهنى. يذكر أن قائمة الإخوان المسلمين قد شاركت فى انتخابات نقابة الأطباء لأول مرة عام 1984، وحصدت وقتها 7 مقاعد من 25 هى كل مقاعد مجلس النقابة، وفى عام 1986 شارك الإخوان للمرة الثانية فى انتخابات النقابة، وسيطروا على أغلب مقاعد المجلس، حتى غيرت قائمة «تيار الاستقلال» هذا الوضع.