سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"النهضة التونسية" تتنفس الصعداء عقب اختيار "جمعة" كرئيس للحكومة.. المعارضة تعتبر التصويت غير شرعى.. ناشطة تطالب بالاهتمام بالملف الاقتصادى.. والاتحاد العام للشغل يشدد على الالتزام بخارطة الطريق
التقطت حركة النهضة التونسية، المنتمية لتيار الإخوان فى تونس، الصعداء، بتصويت 9 أحزاب تونسية لصالح المهدى جمعة، فى الجلسة الختامية، التى عقدت مساء اليوم السبت، لاختيار رئيس حكومة جديد، عقب رفض المعارضة للتصويت. وأصبح "مهدى" رئيس الحكومة الخامسة بعد ثورة الياسمين، التى اندلعت فى بداية عام 2011، عقب انسحاب جبهة الإنقاذ من الجلسة، وكذلك حزب نداء تونس الذى لم يشارك فى التصويت، واعتبر ائتلاف المعارضة التونسية التصويت غير شرعى، بدعوى عدم جواز التصويت على شخص ضمن الحكومة الحالية. وولد "المهدى" فى أبريل 1962 بالمهدية، متزوج وأب لخمسة أطفال، وحصل على شهادة مهندس أول من المدرسة الوطنية للمهندسين بتونس سنة 1988، ثمّ شهادة الدراسات المعمقة فى الميكانيكا من المدرسة الوطنية للمهندسين عام 1989. وتولى بين 1990 و 2003 خطة مسئول مكتب دراسات فى مجال الطيران والسكك الحديدية والصناعة، وخلال عامى 2003- 2004 تقلد منصب مدير فنى بشركة «بوليسترا وفيبراشوك". واختير وزيرا للصناعة فى حكومة على العريض، التى تسلمت المهام بصفة رسمية يوم 13 مارس 2013، عقب أدائها اليمين الدستورية وتزكيتها من المجلس الوطنى التأسيسى. وقال حسين العباسى، الأمين العام للاتحاد التونسى للشغل، فى مؤتمر صحفى، إن الحكومة المقبلة ستكون حكومة محايدة، مشيرا إلى وجوب التعاون فى الفترة الانتقالية، ونتكاتف لجعل تونس خلال الأعوام الخمسة المقبلة فى سلام، مؤكدا أن الشعب التونسى ينتظر الكثير. وأضاف "العباسى" أنه بفضل جهود الأحزاب المشاركة ومن ساند الحوار الوطنى استطاع الحوار أن يحقق طريقة ليصل لهذه النتيجة الجيدة، وهذه الأزمة السياسية فى تونس لن تحل إلا بالحوار، منوها إلى أنه يجب على الحكومة الجديدة الالتزام بخارطة الطريق، ويتعين عليها التحضير لانتخابات شفافة، مشددا على أن تونس ما زال أمامها مشوار صعب. ومن جانبها قالت الناشطة التونسية هادية جويرة، فى تصريح خاص ل"اليوم السابع"، من تونس، إن الشعب يطالب الحكومة الجديدة الاهتمام باللف الاقتصادى بعد ارتفاع معدلات الفقر والبطالة، معربة عن استيائها الشديد من حكومة على العريض، واصفة إياها ب"الفاشلة" التى أدت إلى سوء الأحوال المعيشية للشعب التونسى.