سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الاستقالات تضرب "مصر القوية" بسبب مواقف أبو الفتوح.. رئيس مجلس "حكماء" الحزب يستقيل.. ويؤكد: الجيش اضطر للتدخل وعَزَل رئيسا فاشلا.. والنظام يستمد شرعيته من القبول الشعبى.. ومواقف الحزب تدعم الإرهابيين
أعلن الدكتور عاشور عبد الجواد عبد الحميد، رئيس قسم القانون التجارى والبحرى بكلية الحقوق جامعة بنى سويف، القيادى بحزب مصر القوية، رئيس مجلس حكماء الحزب سابقاً، استقالته من الحزب، منذ قليل، اعتراضاً على مواقف الحزب فى الفترة السابقة. وأشار "عاشور"، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" قائلا: "إننى لم أعد أستطع، سياسياً وأخلاقياً، تبنى مواقف الحزب والدفاع عنها"، مشددا على أن المواقف اختلفت بعد 3 يوليو الماضى. ودعا القيادى السابق بحزب مصر القوية كل مصرى فى قلبه ذرة حب لهذا الوطن، أو فى قلبه ذرة خوف على مستقبله، أن يصوت ب"نعم" على مشروع الدستور، وأن يحشد أقاربه ومعارفه للتصويت ب"نعم"، لنجتاز الفترة الانتقالية، وبعدها يكون لكل حادث حديث. وأشار "عاشور" إلى أنه شارك فى تأسيس حزب مصر القوية بوصفه كياناً وطنياً خالصاً، لا يبغى سوى مصلحة هذا الوطن، وكان نائباً لرئيس مجلس الحكماء الأعلى، فرئيساً لهذا المجلس، ونائباً لرئيس اللجنة العليا للانتخابات، ثم رئيساً لها، وأسهم وفى إرساء قيم قانونية وإدارية وتنظيمية حاكمة، بحياد ومهنية عالية، إلى حد أن مجلس الحكماء ألغى قرارات أصدرها رئيس الحزب واعتبرها كأن لم تكن. واستطرد "عاشور": "كنت خلال هذه الفترة أعبر عن رأيى، الذى قد يختلف عن آراء أخرى داخل الحزب، وهو شىء جيد، ليكون أمام صاحب القرار رؤية أخرى لعله يرى فيها شيئاً مفيداً، وكنت دائماً أنطلق من أننا حزب سياسى، ولسنا حركة ثورية، ولكل آلياته ووسائله، فالسياسة لا تعرف فكرة الرفض التام لكل شىء وأى شىء، والثورة تقر ذلك، والسياسة تقوم على التبصر وإدراك مآلات الأفعال، والموازنة بين المنافع والمضار، والثورة تحرك كاسح يهدم ما هو قائم ليبنى من جديد، فمثلاً فيما يتعلق بقانون تنظيم الحق فى التظاهر، السياسة تقول بضرورة احترام أحكام القانون، مع السعى لانتخاب برلمان يعدله أو حتى يلغيه، أما الثورة فتقول بتحدى القانون وإسقاطه من خلال الاحتجاج فى الشارع. وأضاف رئيس مجلس حكماء الحزب السابق أنه بعد 3 يوليو اشتد التباين فى الآراء، والتباعد فى المواقف، بينه وبين قادة الحزب، فقدم استقالته من مجلس الحكماء ومن لجنة الانتخابات، لشعوره بأن وجوده فيهما سيمثل قيداً على حريته فى إبداء آرائه، وفى نفس الوقت حرص على ألا يصل التباين الحاد فى الرؤى والمواقف إلى قمة الحزب. وأوضح "عاشور" أن قادة الحزب يرون أن ما حدث فى 3 يوليو "انقلاب"، فيما يرى أن الجيش اضطر للتدخل وعَزَل رئيس فشل فى إدارة الدولة، ومن ثم فقد شرعيته، بل وأصبح وجوده فى السلطة يمثل خطراً على الأمن القومى، وأن الدماء التى أُريقت، بعد ذلك، يجب أن تكون محل تحقيق عادل، وتحت إشراف هيئات حقوقية دولية، كما أن قادة الحزب يرون أن نظام 3 يوليو غير شرعى، ولا يعترفون به، على حد قوله، ولا بحكومته، ولا بما يصدره من قرارات، قائلا: أما أنا فأرى أن النظام يستمد شرعيته من القبول الشعبى العام عدا الإخوان ومناصريهم وهى شرعية انتقالية كافية فى وقت المحن والشدائد، حتى لا تسقط البلاد فى براثن الفوضى. وتابع: قادة الحزب يرون أنه يجب إسقاط حكم العسكر، وهذا هو هتافهم المفضل، وأنا أرى أنه عندما يكون الجيش مستهدفاً من قوى الإرهاب الأسود، التى تقصف معسكراته بالأسلحة الثقيلة، وتنسف مقراته بالسيارات المفخخة، وتعتدى على أكمنته فى طول البلاد وعرضها، ففى مثل هذه الظروف يكون شعار "يسقط حكم العسكر" طعنة غادرة فى ظهر هؤلاء الجنود، وعوناً للإرهابيين القتلة، وتقديم أساس فكرى لشرعية قتل جنود وضباط الجيش، باعتبار حكم العسكر غير شرعى ويجب إسقاطه، قائلا: وعندما كنت أكتب ذلك، فإن بعض قادة الحزب يسخرون منى. وأشار "عاشور" إلى أن قادة الحزب يرون أن المعول عليه فى مواجهة ثورة 30 يونيو بزعمهم هم طلاب الجامعات، وأطلقوا الشعارات المحفزة والداعمة لهذا التوجه، مثل "أنتم لها" و"أنتم الأمل فى دحر الانقلاب" و"يلا يا طالب قولها قوية يسقط حكم العسكرية"... إلخ. مستطرداً: أنا أرى أن الحزب يجب أن يكون صوت العقل والحكمة، وأن أية مواجهة مع شباب متحمس بطبعه سيترتب عليه إراقة دماء، تزيد المشهد تعقيداً، فنحن نلعب سياسة وليس ثورة، فالطلاب لا يجب أن يخوضوا المعارك نيابة عن قوى سياسية أخرى، ولا يجب أن ينفذوا مخططات قوى ومخابرات أجنبية، فالجامعات بنيت للعلم، وليس لتخريب الأجهزة والمعدات والمكاتب، ومهمة الطلاب جمع المعارف والعلوم، وليس جمع الأحجار، وتمزيق ملابس الأساتذة ومنعهم من دخول المحاضرات، وكل من دعا الطلاب إلى تلك المواجهات هو شريك فى تلك الجرائم، وفى المسئولية عن دماء الطلاب التى أريقت. موضوعات متعلقة.. القوى السياسية تشن هجومًا حادًا على "أبو الفتوح" بعد لقائه قيادات الإخوان.. وتؤكد: لم يخرج عن عباءة الإخوان.. "التجمع": إخوانى أصيل.. الإنقاذ: يعمل على إفشال خارطة الطريق.."عازر": ليبراليته لم تفلح انفراد.. «أبوالفتوح» التقى قيادات الإخوان سراً لتنسيق المواقف..خطة مشتركة لرفض الاستفتاء على الدستور وتكليف باكينام بإدارة الجامعات و«الجرف» بملف الميليشيات الإلكترونية