سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس التليفزيون: درية "بنت" المبنى ولديها رؤية واضحة.. وأعد بأن تكون قنواتنا منبرا للشعب وليس النظام.. ومعجب ب"باسم يوسف"لكن برنامجه لم ولن يعرض على شاشتنا..لم أقابل عبد المقصود إلا مرة واحدة
نقلاً عن اليومى.. كشف المخرج مجدى لاشين، رئيس قطاع التليفزيون المصرى، فى حواره ل«اليوم السابع» عن كواليس استبعاده من رئاسة القناة الأولى فى ظل وجود الوزير الإخوانى صلاح عبدالمقصود، وقال إن سياسته لم تكن على هوى الإخوان، وكل ما ارتكبه من ذنب أنه كان يستضيف الرأى والرأى الآخر، مؤكدا أنه لم يلتق عبدالمقصود سوى مرة واحدة بالمصادفة. وأشار لاشين إلى أن درية شرف الدين وزيرة الإعلام الحالى من أبناء المبنى وتخاف وتغار عليه، وهو ما يؤهلها لهذه المرحلة، كما أن لديها رؤية لمستقبل الإعلام المصرى. ما أول القرارات التى اتخذتها بعد توليك رئاسة التليفزيون؟ وما خطتك للنهوض بالقطاع؟ - القرار الأول الذى اتخذته هو النظر لشاشة التليفزيون المصرى ومتابعتها متابعة جيدة لكى نحدد وجهتنا، فحينما تم اختيارى كانت هناك آمال بتغيير الشاشة والارتقاء بها، وبالفعل جلست مع رؤساء القنوات ووضعت يدى فى يدهم للوقوف على أهم المشكلات بالقنوات، حتى نبدأ فى حلها، ونقوم حاليا بعمل جلسات يومية مع القنوات الأولى والثانية والفضائية، كما أننى لم أضع خطة لتطوير القطاع، بل أمتلك هدفا، فالخطة توضع بعد تحديد العقبات والمشاكل، وأستطيع أن أقول إن العقبات تتمثل فى الأمور المالية والعمالة الزائدة، إلى جانب عدم وجود معلنين، أما أزمة العمالة فحلها الحالى هو إعادة توظيفهم، ومن يجد شيئا يقم به ولا يقم بشىء آخر لا يفهم فيه، وفى النهاية التليفزيون المصرى جزء من الكل، وحاله يشبه إلى حد كبير الدولة، وما يمر به المبنى ليس وليد الأمس، كما أن الاجتماعات مع الدكتورة درية مستمرة، وأشهد أنها بنت المبنى ولها رؤية إعلامية واضحة المعالم للنهوض بماسبيرو، فضلا على أن عصام الأمير رئيس الاتحاد من الأكفاء والمخلصين. يتهم البعض التليفزيون خلال الفترة الماضية بفقدان الهوية.. ما رأيك؟ - هناك تشابك بين القنوات بالفعل، والجميع يعمل على نفس الأساس، ودائما النمط لا يتغير، لكن حاليا أسعى من خلال لقاءات مع رؤساء القنوات لعرض مواد معينة لها علاقة بهوية كل قناة، وتظل الأزمة فى أنه لا توجد مواد تكفى، فعلى سبيل المثال نريد شراء أفلام أجنبية وعروض أزياء ومواد ثقافية للقناة الثانية لأن كل ما كان يميزها غاب عنها. هل الإعلامى حمدى قنديل سيقدم برنامج توك شو كبيرا بالتليفزيون؟ - نسعى لعودة برنامج «توك شو» كبير كما كان «البيت بيتك»، لكننا لم نستقر على إذا ما كان سيقدمه مذيعون من داخل التليفزيون أو إعلاميون من الخارج تتعاقد معهم الشركة، وعموما نريد فى المقام الأول مذيعا «نجما» لأن البرنامج فى التليفزيون يقدمه مذيعون متعددون، وله أكثر من مخرج ومعد، ما يفقده الهوية ويفقد القناة هويتها، وعن الإعلامى الكبير حمدى قنديل فجميع الاحتمالات مفتوحة أمامنا، وعرضه مطروح للدراسة حاليا، وشرف للتليفزيون المصرى أن يعود من خلال شاشته. لماذا لا يستغل التليفزيون ما يمتلكه من تراث فنى؟ - التليفزيون يمتلك مكتبة ضخمة من الأعمال الفنية التراثية تشتريها القنوات الفضائية وتجلب منها ملايين الإعلانات، ورغم ذلك فقناة الدراما على سبيل المثال تجلب أيضا إعلانات لكنها أقل من الفضائيات، وذلك لأن التليفزيون بعد ثورة يناير كان هناك انطباع سيئ عنه نحاول تجاوزه حاليا. وقت توليك منصب رئيس القناة الأولى فوجئت بإقالتك وتعيينك مستشارا للوزير.. ما هى كواليس الاستبعاد؟ - ليس هناك أى كواليس فى رحيلى عن القناة الأولى، ففى أحد الأيام كنت أجلس فى مكتبى وفجأة أرسل لى خطابا باستبعادى من «الأولى» فجمعت متعلقاتى وغادرت المبنى، وبشكل عام الإخوان جاءوا مبنى ماسبيرو وهم يعلمون جيدا ماذا يفعلون، ويعلمون من سيخدم سياستهم، ومن الذى سيتعارض معها، ووقت أن كنت رئيسا للقناة الأولى رأى صلاح عبدالمقصود أننى أعمل برؤية الشعب، وبما يرضى الله، ومشكلتى مع الإخوان أننى كنت أستضيف فى القناة الرأى والرأى الآخر، ولكنه كان يريد من يخدم سياسته، ولم أكن هذا الشخص، وبرغم بقائى فى منصبى أكثر من شهر ونصف وقت وجود عبدالمقصود لم أقابله إلا مرة واحدة صدفة فى مصعد المبنى. هل كان شكرى أبوعميرة رئيس الاتحاد السابق صاحب القرار أم منفذا لقرار الوزير؟ - شكرى أبوعميرة من أواخر الناس الذين من الممكن أن يحسبوا على الإخوان لأنه مخرج منوعات ورجل مهنى كان يقوم بعمله، وجميع مؤسسات الدولة فى ذلك الوقت كانت تنفذ سياسات الإخوان، وأعتقد أنه كان يسير فى الخط العام للدولة كحال عدد كبير من القيادات. كيف ستتعامل مع القيادات المحسوبة على الإخوان بالمبنى؟ - من الظلم أن أحاسب الناس على انتماءاتهم السياسية، فكل موظف وقيادة فى ماسبيرو ستتم محاسبته من خلال عمله بشرط ألا يؤثر انتماؤه على عمله وإلا فسنكون سائرين على نهج جماعة الإخوان التى كانت تقرب منها كل من يؤمن بسياساتها وتبعد من يعارض. بعيدا عن مشاكل ماسبيرو.. إلى متى سيتحدث التليفزيون باسم الحكومة وليس الشعب؟ - بدون مزايدات أعد الشعب المصرى أن يكون التليفزيون خلال الفترة المقبلة متحدثا باسم الشعب والدولة، وليس الحكومة، وهذا ما أقوم بالتخطيط له حاليا حتى نزيل الفكرة السيئة التى اكتسبها الشعب عن التليفزيون المصرى فى الأعوام الماضية. هل هناك خطوط حمراء وضعتها أمام رؤساء القنوات؟ - إطلاقا.. لا توجد خطوط حمراء، فكل القضايا متاح مناقشتها عبر شاشة التليفزيون مع عرض الرأى والرأى الآخر، ولن يكون هناك إقصاء لأى فصيل، فأنا أرحب بأى ضيف، سواء كان سلفيا أو إخوانيا بشرط عدم تأثير وجوده على مشاعر المصريين فى هذا الوقت الحرج. هل توافق على عرض «البرنامج» لباسم يوسف بالتليفزيون المصرى؟ - لن أوافق ولن أقبل بعرض برنامج «البرنامج»، لأن هناك معايير أخلاقية يلتزم بها التليفزيون لا يستطيع باسم الأخذ بها، «أنا كنت بتفرج عليه فى cbc وأضحك، لكن لن أقبل به فى التليفزيون». أين الإعلاميون القدامى أبناء التليفزيون؟ وهل سيكون لهم دور فى الفترة المقبلة؟ - بالطبع.. وهو ما حدث بالفعل، ولكنى لن أستطيع أن أعلن الأسماء حتى يتم ذلك نهائيا، فهؤلاء الإعلاميون هم الأحق بالظهور من آخرين، لأنهم هم من تتلمذنا على أيديهم وتعلمنا منهم المهنة.