سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"شخصية العام" قصة أكثر من 80 عاما.. فكرة اخترعتها "التايم" لاختيار الأكثر تأثيرا سنويا.. والسادات وعرفات ومانديلا وغاندى وهتلر و"الثائر" وبوش وأوباما أبرز الحاصلين عليها.. والسيسى آخر الفائزين
جائزة استحوذت على اهتمام الكثيرين، حتى صارت حديث العالم كله، تتابع وسائل الإعلام نتيجتها، يترقبها المحللون والسياسيون، ويحسم نتيجتها "التصويت"، تلك هى جائزة "شخصية العام" التى تبنتها جريدة "التايم" الأمريكية منذ ما يزيد على ثمانين عاما. كان "التايم" قد صدرت كأول مجلة أسبوعية فى الولاياتالمتحدةالأمريكية فى الثالث من مارس من عام 1922، بعد أن أسسها الزميلان، بريتون هادين وهنرى لوس، حديثا التخرج من الجامعة حينها. جاءت فكرة الجائزة برغبة مالكى الجريدة فى إصدار استطلاع للرأى حول أكثر الشخصيات تأثيرا فى كل سنة، وفتح التصويت حولها لاختيار "شخصية العام"، فيما ضمت قائمة الحاصلين عليها ملوكا ورؤساء وقادة ونشطاء ورجال أعمال، كان على رأسهم الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، والرئيس ياسر عرفات، والمهاتما غاندى، والرئيس الألمانى أدولف هتلر، و"الثائر" رمزا لثورات الربيع العربى. ففى عام 1930، تصدر المهاتما غاندى غلاف المجلة، حيث حصل على لقب "شخصية العام"، وذلك نظرا لدوره الكبير فى استقلال الهند عن التاج البريطانى، عن طريق نضاله السلمى، ولمدة ثلاثة أعوام فاز الرئيس الأمريكى "فرانكلين روزفلت" بالجائزة أعوام: 1932 و1934 و1941. وحصل الزعيم النازى أدولف هتلر على "شخصية العام" فى سنة 1938 بعد قيادته بلاده لتصبح من أكبر القوى الاقتصادية والعسكرية فى العالم، وفى العام الذى يليه حصل عليها جوزيف ستالين زعيم الاتحاد السوفيتى السابق. وكما ضمت قائمة الحاصلين على الجائزة كلا من "وينستون تشرشل" رئيس الوزراء البريطانى الذى حمل اللقب مرتين، والجنرال "دوايت أيزنهاور" عام 1944 لتحريره فرنسا من الاحتلال الألمانى، والثانية فى 1959 عقب توليه رئاسة الولاياتالمتحدة. وفى 1952، فازت الملكة إليزابيث الثانية بلقب شخصية العام بعد توليها عرش بريطانيا، وحصل عليها 1961 الرئيس الأمريكى الأسبق جون كيندى، وحصل "مارتن لوثر كنج" عليها عام 1963 لدوره فى الدفاع عن حقوق الأقليات فى الولايات، وفاز بها 1974 الملك فيصل بن عبد العزيز ملك السعودية. وكان أول المصريين الذين حصلوا على لقب "شخصية العام" هو الرئيس الأسبق محمد أنور السادات الذى حصل على الجائزة عام 1977 بعد زيارته التاريخية للقدس، وبعدها بعامين حصل عليها مرشد الثورة الإيرانية "آية الله الخمينى". كما ضمت القائمة الاختيارات كلا من "الكمبيوتر 1982"، و"الأرض 1988"، و"جورج بوش الأب 1990"، و"بيل كلينتون 1992 و1998"، و"ياسر عرفات ومانديلا"، و"جورج بوش الابن 2000 و2004"، و"فلاديمير بوتين 2007"، و"باراك أوباما 2008 و2012"، و"مارك زكربرج 2010"، و"الثائر" رمزا لثورات الربيع العربى 2011"، قبل أن يحصل الفريق أول عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع، على لقب شخصية العام لهذه السنة، متفوقا على كل من رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء التركى، ومغنية البوب الأمريكية مايلى سايروس، والرئيس السورى بشار الأسد، والأمريكى باراك أوباما.