أوصت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الأربعاء، أنه يتعين على الشركة المشغلة للمحطة النووية المعطوبة فى اليابان دراسة فكرة تفريغ المياه المشعة فى المحيط الهادئ . وفى طوكيو قال خوان كارلوس لينتيخو قائد فريق وكالة الطاقة الذرية الموفد إلى اليابان :" التفريغ المسيطر عليه هو أسلوب معتاد فى كل المنشآت النووية فى العالم . وما نحاول قوله هنا ... هو دراسة هذه الفكرة بوصفها إحدى الخيارات للمساهمة فى عمل توازن جيد بين المخاطر ولتحقيق الاستقرار للمنشأة على المدى الطويل ". وقالت الوكالة إنه " يتعين على شركة طوكيو الكتريك باور اعداد تقييم ملائم للسلامة و التأثير البيئى وتقديمها للمراجعة الرقابية " . وامضى الفريق عشرة أيام فى مراقبة عملية وقف محطة فوكوشيما دايتشى 230 كيلومترا شمال شرق طوكيو عن التشغيل . وحدثت انصهارات فى المحطة فى ثلاثة من مفاعلاتها الستة بعد وقوع زلزال وأمواج المد البحرى العاتية (تسونامي) التى أعقبته فى مارس عام 2011 . وتبذل شركة طوكيو الكتريك جهودا مستميتة للتعامل تزايد كمية المياه المشعة فى المحطة فى الوقت الذى تواصل فيه حقن المياه إلى المفاعلات الثلاثة لابقائها باردة . وقال لينتيخو :"يظل الوضع فى غاية التعقيد و سيظل يوجد قضايا مثيرة للتحدى يجب حلها لضمان استقرار المحطة على المدى الطويل ". وفى أواخر نوفمبر الماضى ، بدأت الشركة المشغلة ازالة أكثر من 1500 قضيب وقود من المفاعل رقم 4 . وقال لينتيخو :" مازلنا فى بداية عملية طويلة . ولكن اليابان تكتسب تفهما أفضل للوضع والتفهم يعد مهما للغاية لمواجهة التحديات " .