يمر حزب النور، الذراع السياسية للدعوة السلفية، خلال اليومين الحاليين بموقف يشبه موقفه قبل إعلان المشاركة فى لجنة الخمسين، المنوط بها تعديل الدستور، وانتهى آنذاك بإعلان الحزب المشاركة فى اللجنة، حيث يشهد الحزب انقساماً بين مؤيد ومعارض للتعديلات الدستورية. وقالت مصادر ل"اليوم السابع"، "هناك فريق من القاعدة العريضة للحزب، وبالتحديد فئة الشباب، ترى رفض الدستور خلال عملية الاستفتاء والتصويت ب"لا"، نظراً لأن لجنة الخمسين لم تحقق الطموح الأدنى فى التعديلات الدستورية، حيث إنها لم تحذف كلمة "مدنية" من الدستور، وعدم استقلالية الأزهر، وحذفت المادة 219 المفسرة لكلمة مبادئ". وأضافت المصادر، "أما الفريق الآخر للحزب، ويضم أغلبية قيادات الحزب، فيرى أن التعديلات الدستورية جاءت مرضية وحققت أدنى طموحات للحزب، حيث إنها جمعت تفاسير المحكمة الدستورية لكلمة مبادئ للدستور". وأشارت المصادر، رغم وجود انقسام بين مؤيد ومعارض داخل حزب النور للتعديلات الدستورية، إلا أن كفة فريق "نعم" للدستور هى الأقوى، لافتاً إلى أن المجلس الرئاسى لحزب النور، الذى يعد السلطة الأعلى للحزب، سيجتمع مساء اليوم الأحد لحسم موقفه بشكل نهائى من عملية الاستفتاء على الدستور، سواء بالموافقة أو رفض الدستور. من جانبه، قال الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، خلال اجتماع الرئاسى للحزب أمس، السبت، "التعديلات الدستورية التى أدخلتها لجنة الخمسين مرضية حتى الآن فى مجملها، مشيراً إلى أن القرار النهائى للحزب فى التصويت عليها فى الاستفتاء سيحسم فور اعتماد التعديلات الدستورية من الرئيس المؤقت عدلى منصور". من جانبه، قال الدكتور طارق الدسوقى، عضو المجلس الرئاسى للحزب، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، "سيصدر الحزب اليوم بيانا تفصيليا حول الموقف من الدستور"، مضيفاً، "حكمنا على الدستور يجب أن يكون على المسودة النهائية".