سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تقرير لمؤسسة عالم جديد لحقوق الإنسان يرصد روايتين للأحداث الطائفية بقرية البدرمان فى المنيا.. ويوصى بسرعة تحرك الدولة لمنع تدهور الأوضاع الأمنية.. ويحذر من محاولات الإخوان لإيقاع البلاد فى الفتنة
أكد مرصد المواطنة بمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان، وجود مشاكل عنف طائفية بقرية نزلة البدرمان بمحافظة المنيا، مدللاً ذلك بحدوث اشتباكات أسفرت عن مقتل شخص، وإصابة 6 آخرين وحرق 12 منزلاً. وقال عماد حجاب، الخبير الحقوقى بمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان، إنه تم رصد ووقوع أعمال عنف بالقرية، واستهداف منازل الأقباط وحرقها داخل القرية بعد قيام عدد من المتشددين بإشعال النيران فى منزلين لمواطنين قبطيين يوم الخميس الماضى، كما أن اشتباكات أمس الجمعة، أدت إلى احتراق مداخل خمسة منازل، وتمكنت قوات الحماية المدنية من إخماد الحريق، وفرضت الشرطة كردوناً أمنياً لمنع تجدد الاشتباكات. وطالب حجاب الأجهزة الأمنية بالتحرك العاجل لحماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم بالقرية، والحد من الانفلات الأمنى، وردع الخارجين على القانون، وحذر من التداعيات الخطيرة للأحداث فى محافظة المنيا، ووجود محاولات من جماعة الإخوان فى المنيا لإيقاع البلاد فى فتنة، وفتح قنوات جديدة للصراع فى المجتمع. وشدد "حجاب" على ضرورة قيام الشرطة بالتصدى بحسم لأعمال العنف والإرهاب وترويع المواطنين بقرية البدرمان بمحافظة المنيا لمنع تكرار مأساة قرية دلجا بالصعيد مرة أخرى، ودعا إلى سرعة إصدار تشريعين بقانونين من رئيس الجمهورية المستشار عدلى منصور لحماية دور العبادة، ومنع التمييز بهدف حماية دور العبادة من الاعتداء عليها، فضلاً عن حماية حقوق المواطنة ومنع التمييز على أساس دينى أو عرقى. وأوضح أن تقرير "مرصد المواطنة"، كشف عن أن قرية البدرمات التابعة لمركز ديرمواس شهدت أحداثاً طائفية دامية وقعت الخميس الماضى استخدمت فيها الأسلحة الآلية، وأسفرت عن مقتل حمادة صابر عبدالله محمد، 39 سنة، متأثراً بإصابته بطلقات نارية متفرقة بالجسم، وإصابة شقيقه هانى صابر 42 سنة، وكل من فوزى فاروق توفيق30 سنة، ورمضان عبدالجواد محمد 29 سنة، و3 آخرين وتم تحويلهم إلى مستشفى أسيوط الجامعى. وأضاف حجاب، أن "مرصد المواطنة"، رصد وجود روايتين للحادث؛ الأولى بأنه يرجع إلى فتاة مسلمة تربطها علاقة عاطفية بشاب قبطى، يعمل تاجر قماش متجولاً، حيث اصطحبها وشقيقه إلى القاهرة، وتمكن أحد أبناء القرية من إعادتها إلى أهلها بالقرية بعد مشاهدتها بمنطقة مسطرد بالقاهرة عقب انتشار شائعة اختطافها، والتعدى عليها من قبل الشقيقين، مما أدى إلى حدوث اشتباكات بين المسلمين وأقباط بالقرية. وتابع: "أما الرواية الثانية، تقول إن الحادث يتعلق بفتاة مسلمة من القرية اختبأت من أبيها عند عائلة مسيحية، بمنطقة عزبة النخل بالقاهرة، وأن أبيها علم بمكان اختبائها وسافر إلى القاهرة وأحضرها، وقام بتوقيع الكشف الطبى عليها فوجد أنها ما زالت عذراءً، وأن الفتاة لم يمسسها ضرر، إلا أن بعض من يريدون إشعال الفتن قاموا بالتحدث إلى أبيها ودفعوه للقيام بأعمال عنف ضد الشابين القبطيين اللذين قاما بنقل الفتاة من المنيا إلى القاهرة". واستطرد حجاب قائلاً: "وقام أبوها وأخواتها وبعض أقاربها بالذهاب إلى منزل هذين الشابين وحدثت بينهم مشادات كلامية تطورت إلى اشتباكات لفظية قام على إثرها غفير درك نظامى قريب للشابين المسيحيين بإطلاق الأعيرة النارية على أهالى الفتاة، الأمر الذى أسفر عن وفاة شخص وإصابة آخر واشتعال الموقف بالقرى بعدها، ووقوع مصابان آخران وحرق عدد من المنازل". وأشار "حجاب" إلى أن القس صرابامون، راعى كنيسة مار جرجس بالقرية، استنجد بالأمن بعد حرق عدد من منازل الأقباط، كما لفت إلى أن أجهزت الأمن ألقت القبض، أمس الجمعة، على نبيل سليمان جاد ونجله ناجى المتهمين بإطلاق الرصاص فى الأحداث. وأكد "حجاب"، أن هناك محاولات للتهدئة والمصالحة بين الجانبين لمنع التصعيد، كما تتم اتصالات بالعائلات الكبيرة بالقرية لتهدئة الموقف وعقد المصالحة.