أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف أن الأزهر الشريف يمكن أن يكون أحد دعائم السياسة الخارجية لمصر فى عمقها الأفريقى والإقليمى والدولى، ويأتى ذلك من خلال مبعوثيه للخارج واحتضانه للطلاب الوافدين. وأضاف الوزير – فى بيان له اليوم عن اجتماع المجلس الأعلى للجامعات - أن الأزهر هو الجهة الوحيدة فى المرجعيات الشرعية التى تتسع لكل المذاهب، معلقاً "ماضون فى الوسطية وفكر التعايش المشترك الذى يجمع بنى البشر". كما رحب الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر بأعضاء المجلس الأعلى للجامعات، فى الاجتماع الذى عقد أمس بحرم جامعة الأزهر، ونقل لهم تحيات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وأكد أننا نقف ضد كل ما هو ضد العقل والمنطق ولن يستطيع أحد أن ينال من الأزهر شيئا، وأن الأزهر باق على وسطيته خلف الشعب إلى أن يتحقق للجميع ما يصبون إليه. وأشاد الدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر بأعضاء المجلس الأعلى للجامعات ودور العلماء فى نشر الفكر المعتدل فى مصر، مشيرا إلى دور الأزهر فى خدمة الشريعة الإسلامية واللغة العربية، وأعلن أن انعقاد المجلس الأعلى للجامعات بمقر الجامعة يدل على الترابط والتكامل بين أسرة الجامعات المصرية. وتابع "لقد أثبتم أن اليد واحدة فى الاعتدال والوسطية وأنه لا تطرف فى الفكر الجامعى، حيث إن الأزهر يضم 80 كلية بها نصف مليون طالب، ويدرس به ما يزيد على 70 ألف طالب وافد من جميع بلاد العالم الإسلامى وغير الإسلامى". وفى هذا السياق أعرب الدكتور حسام عيسى، وزير التعليم العالى، خلال اجتماع الأعلى الأعلى للجامعات عن اعتزازه بجامعة الأزهر ودورها الكبير فى تعليم العلوم المختلفة ونشر اللغة العربية، موضحا أن الأزهر جامعة عريقة وهى واحدة من أقدم الجامعات فى العالم، وأشاد بالدور الذى يقوم به فى تعليم أبناء الدول الإسلامية والأفريقية. واستمع المجلس إلى تقرير حول مشروع البوابات الإلكترونية فى الجامعات ويهدف المشروع إلى رفع التصنيف العالمى لمواقع الجامعات المصرية لوضعها فى الترتيب العالمى الحقيقى، وتسهيل الوصول إلى المعلومات بين الجامعات. كما ناقش المجلس بعض الموضوعات المتعلقة بالتنسيق والتحويلات فى إطار القدرات الاستيعابية لكل كلية وجامعة، وأعلن الدكتور أشرف حاتم، أمين المجلس أن لجان القطاع بالمجلس سوف تتولى توزيع أعداد الطلاب على الكليات والأقسام التى تتبع كل قطاع فى العام القادم. فيما وافق المجلس على قبول 23 طالبا من أبناء جنوبسيناء بكلية التربية بالطور بجامعة السويس واستثنائهم من شرط المجموع، وذلك حرصا منه على رعاية أبناء سيناء وتوفير السبل التعليمية لهم، إضافة للموافقة على إنشاء كلية للاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة الإسكندرية.