قتل ابن شقيق وزير الزراعة اللبنانى حسين الحاج حسن، المنتمى إلى حزب الله خلال مشاركته فى القتال من ضمن مجموعات الحزب فى سوريا إلى جانب قوات النظام، بحسب ما ذكر سكان فى قريته فى شرق لبنان. وقال السكان رافضين الكشف عن اسمائهم "قتل على رضا فؤاد الحاج حسن، 22 عاما، وهو ابن شقيق الوزير حسين الحاج حسن" أمس فى القلمون شمال دمشق. وأشاروا إلى أن ثلاثة مقاتلين آخرين من رفاقه فى الحزب، قتلوا فى المعركة نفسها. ولم يتم نقل الجثث بعد إلى لبنان. ويتحدر حسين الحاج حسن من قرية حوش النبى فى منطقة البقاع. ويشارك حزب الله، حليف نظام الرئيس بشار الأسد، بآلاف المقاتلين فى المعارك فى سوريا ضد مجموعات المعارضة المسلحة. ويعلن حزب الله بشكل منتظم عن تشييع "شهداء" من "المقاومة" سقطوا "أثناء قيامهم بواجبهم الشرعى" من دون أن يذكر المكان والظرف الذى قتلوا فيه، لكنه يجاهر بقتاله فى سوريا فى مواجهة "الهجمة الأمريكية الصهيونية التكفيرية" التى تستهدفها. ويثير تدخل حزب الله العسكرى فى سوريا تشنجات سياسية فى لبنان، المنقسم بين مؤيد للنظام السورى ومناهض له. ودعا الرئيس اللبنانى ميشال سليمان، مرارا حزب الله إلى الانسحاب الفورى من النزاع فى سوريا المجاورة، لتجنيب لبنان تداعيات أمنية خطيرة. وبدأت معركة القلمون منذ أكثر من أسبوعين. وهى تضم معاقل عدة لمقاتلى المعارضة. وتمكنت القوات النظامية مدعومة من حزب الله من إحراز تقدم كبير فيها، لا سيما بعد السيطرة على مدينة قارة فى 19 نوفمبر. ومن شأن السيطرة على كل القلمون الحدودية مع لبنان خنق مواقع المقاتلين المعارضين فى منطقتى حمص ودمشق، كون المنطقة تشكل صلة وصل بين المنطقتين، وبالتالى تشكل ممرا ومقرا للمقاتلين والأسلحة.
