اعترفت كوريا الشمالية بأنها تحتجز أمريكياً فى الخامسة والثمانين من عمره، إلا أن دبلوماسيين غربيين لم يتمكنوا من زيارته، كما ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية الجمعة. وكشفت عائلة ميريل نيومن عن اعتقاله وسجنه فى وسائل الإعلام الأمريكية هذا الأسبوع، مؤكدين أنهم لا يعرفون سبب توقيفه، ووجهت زوجة ميريل نيومن، وتدعى "لى نيومن"، أمس الجمعة، نداءً إلى حكومة بيونج يانج للإفراج عن زوجها. وقد وجهت النداء من دار بالو التو للمسنين قرب لوس أنجلوس، حيث كان يعيش الزوجان قبل أن يقرر ميريل نيومن، المقاتل السابق فى الحرب الكورية أن يقوم برحلة لاستعادة الذكريات فى كوريا الشمالية. وأوضحت أن زوجها الذى أوقف وسجن فى 26 أكتوبر الماضى، أنهى فى ذلك اليوم "رحلة كان ينوى القيام بها منذ فترة طويلة"، ووصفت لى نيومن احتجاز زوجها بأنه "سوء تفاهم"، وطالبت بعودته إلى عائلته "القلقة والمضطربة". وأضافت زوجة ميريل نيومن، دون أن تكشف عن مصادرها، أن زوجها قد أوقف قبيل توجه طائرته إلى بكين، فقد اقترب منه مسئول كورى شمالى وطلب منه النزول من الطائرة وهو منذ ذلك الحين موقوف فى مكان ما بكوريا الشمالية، كما قالت. وأوضحت لى نيومن، "لا تتوافر لدينا أى معلومات تتعلق بوضعه الصحى، ولا نعرف ما إذا كانت الأدوية التى كانت ستنقلها إليه سفارة السويد" التى تمثل المصالح الدبلوماسية لواشنطن هناك "قد وصلته أم لا". وأقر وزير الخارجية جون كيرى ضمنا بأن هذا المتقاعد موقوف من قبل بيونج يانج، وطالب أيضا الخميس بالإفراج عنه فى تصريح تليفزيونى، معتبرا أن توقيفه جزء من "الخيارات المقلقة للكوريين الشماليين". وإذ رفضت الخارجية الأمريكية تأكيد هوية الموقوف، إلا أنها قالت الجمعة بلسان المتحدثة باسمها جنيفر بساكى، إن السويد "تبلغت من كوريا الشمالية بأن مواطنا أمريكيا مسجون لديها". وأضافت "نتعاون تعاونا وثيقا مع مسئولين فى سفارة السويد لإيجاد حل لهذه المسألة". وأشارت بساكى إلى أن السويديين يطالبون يوميا بأن يتمكنوا من التحدث معه، لكنهم "لم يحصلوا على الموافقة لزيارته". وتحتجز السلطات الكورية الشمالية أمريكيا آخر هو كينيث باى (45 عاما) الذى اعتقل فى نوفمبر 2012 وحكمت عليه بيونغ يانغ بالأشغال الشاقة 15 عاما لأنه مبشر أنجيلى أدخل إلى البلاد بطريقة سرية مواد ترمى إلى تقويض استقرار البلاد.
