سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مؤتمر طبى لاكتشاف أمراض الكبد المبكرة.. هشام الخياط: عقار جديد يرفع نسبة الشفاء من فيروس "سى" ل96%.. ورفعت كامل: 7 من10 مرضى يعالجون متأخرين.. أحمد الراعى: استخدام المستلزمات الطبية أكثر من مرة خطر
أكد الدكتور هشام الخياط، أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بمعهد "تيودور بلهارس"، أن الأبحاث العلمية فى مجال فيروس "سى"، توصلت إلى عقار جديد برفع نسبة الشفاء من الفيروس من النوع الرابع، المنتشر فى مصر إلى 96 % فى حالة تناوله لمدة 12 أسبوعا. وأضاف خلال مؤتمر "الاكتشاف المبكر لأمراض الكبد"، والذى عقد اليوم السبت، بالتعاون بين نقابة العاملين بوزارة الصحة والجمعية المصرية سرطان الكبد، أن هذا العقار من المقرر أن يبدأ تداوله بالأسواق الأمريكية 8 ديسمبر المقبل، بعد موافقة المنظمة الأمريكية للغذاء والدواء عليه، داعيا كافة شركات الأدوية للتكاتف حتى يتداول بالسوق المصرى بأسرع وقت. فيما أشار الدكتور أحمد الراعى، أستاذ الكبد بمعهد تيودور بلهارس، إلى مشكلة إعادة استخدام المستلزمات الطبية، المفترض استخدامها لمرة واحدة فقط، مثل الحقن والقساطر لأكثر من مرة، بسبب ضعف الميزانية، موضحا أنه حتى مع تعقيم تلك الأدوات لا يمكن التأكد من التخلص من كافة الفيروسات التى تحملها بشكل نهائى، خاصة مع وجود فيروسات غير مكتشفة حتى الآن، كما أن استخدام الأدوات المخصص استخدامها لمرة واحدة يمكن عند إعادة استخدامها حدوث أعراض جانبية سيئة للمريض. وأضاف أنه يوجد دراسات تجرى حالياً حول معايير مدى إمكانية إعادة استخدام تلك الأدوات مرة أخرى، وكذلك المعايير الواجب توافرها لضمان سلامة الأدوات وتعقيمها بشكل تام. بينما أكد الدكتور رفعت كامل، أستاذ جراحة الكبد بكلية طب عين شمس، أن 7 من بين كل10 مرضى مصابون بأورام الكبد يبدأون العلاج فى مراحل متأخرة من المرض، والتى من الصعب جداً علاجها، لافتاً إلى أنه من المتوقع استمرار زيادة أعداد مرضى أورام الكبد، والتى تعد فى أعلى مراحلها حاليا حتى عام 2020. وأضاف، أن الاستئصال الجراحى والكى والحرق، بجانب جراحات زراعة الكبد تعد أفضل الطرق الطبية لعلاج مرض أورام الكبد، مشيراً إلى أهمية الاكتشاف المبكر للمرض لتحقيق فاعلية العلاج المستخدم. ولفت الدكتور محمد كمال شاكر، أستاذ الأمراض المتوطنة والكبد بكلية طب عين شمس، إلى أن ثلثى حالات أورام الكبد التى تتلقى علاجها فى وحدة أورام الكبد بعين شمس تأتى فى مراحل متأخرة يصعب علاجها، موضحا أن الجمعية المصرية لسرطان الكبد أعلنت عام 2011 تطبيق برنامج الكشف المبكر عن سرطان الكبد بالتعاون مع وزارة الصحة، حيث كان من المقرر تطبيق البرنامج فى 23 مركز علاج كبد تابع للوزارة، إلا أنه لم يطبق فعليا سوى فى 9 مراكز فقط، لوجود مشكلات عديدة فى تلك المراكز على رأسها عدم وجود أجهزة كومبيوتر أو خط إنترنت، فى حين أن البرنامج يعتمد على تسجيل المرضى وحالتهم الصحية الكترونيا بقاعدة البيانات الخاصة بالبرنامج. ومن جانبها، أكدت الدكتورة منال حمدى السيد، أستاذ أمراض الكبد أطفال وعضو اللجنة القومية للفيروسات الكبدية بوزارة الصحة، على ارتفاع نسبة إصابة الأطفال بفيروس سى، حيث إن من 5 إلى 7% من الأطفال المولودين لأمهات مصابات بالفيروس، معرضون للإصابة بالفيروس بشكل مباشر، ما يعنى ضرورة إجراء كشف مبكر عن فيروس سى بين السيدات الحوامل. وأضافت، أن الأطفال المصابين بالسرطان، والمعرضين لنقل الدم بشكل متكرر أكثر الفئات المعرضة للإصابة بالفيروس، كذلك الأطفال الذى لديهم شخص مصاب بالعائلة، حيث تصل نسبة العدوى من الطفل المصاب إلى أخوته غير المصابين 30%، ومن الأم المصابة إلى أطفالها بعد الولادة إلى 23%، وتنخفض إلى حوالى 15% من الأب المصاب لأبنائه. وأشارت إلى أن حوالى50% من الأطفال الذين يجرى لهم نقل دم متكرر معرضون للإصابة بفيروس سى، بينما ترتفع نسبة الإصابة بين الأطفال المصابين بالسرطان إلى 90% خلال العلاج الكيميائى، بسبب النقص الشديد فى مناعة هؤلاء الأطفال، بجانب تسبب العلاج الكيمائى فى إصابة الأطفال بالتهابات كبد متكررة، مما يعرضهم لتليف الكبد المبكر. وشددت على أن الدولة لا تدعم علاج الأطفال المصابين بفيروس سى، سواء بنظام العلاج على نفقة الدولة أو التأمين الصحى، وإنما يتم علاجهم بالتبرعات فقط، لافتا إلى أنه توجد حملة معدة من قبل وزارة الصحة للتوعية بفيروس سى لدى الأطفال، إلا أن تمويلها توقف بحلول ثورة 25 يناير.