أفاد مصدر أمنى أردنى اليوم الخميس، بأن 1158 لاجئا سوريا اجتازوا الحدود إلى أراضى المملكة أمس الأربعاء، فيما عاد 85 لاجئا طواعية لبلادهم، مشيرًا إلى أنه تم منح 15 لاجئا كفالات لمغادرة مخيم الزعترى بمحافظة المفرق (75 كم شمال شرق عمان). ومن ناحية أخرى، قال مدير مخيم الزعترى للاجئين السوريين العقيد زاهر أبوشهاب، إنه تم تزويد المخيم ب2000 كرفان منذ مطلع الأسبوع الحالى ضمن نطاق تبرع عمانى، مشيرا إلى أن هناك زهاء 18 ألف كرفان فى المخيم توفر سكنا ملائما للاجئين السوريين غير أنه يحتاج فى الوقت الحالى إلى نحو 7 آلاف كرفان للتخلص من الخيام بشكل نهائى. وعلى صعيد متصل، كشفت وزارة الصحة الأردنية اليوم عن وجود 100 حالة مصابة بمرض السل بين اللاجئين السوريين فى المملكة من بينها 35 حالة تتواجد فى مخيم الزعترى والمناطق الأخرى فى محافظة المفرق. وقال مدير مديرية الأمراض الصدرية وصحة الوافدين فى وزارة الصحة الدكتور خالد أبورمان- فى تصريحات لصحيفة (الغد) الأردنية نشرتها اليوم- إن وزارته تعمل بشكل حثيث وبالتعاون مع منظمات دولية لمكافحة هذا المرض. وأوضح أن حالات السل المكتشفة بين اللاجئين السوريين تشمل المسجلين بشكل رسمى لدى المفوضية السامية لشئون اللاجئين والمقيمين من قبل فى المملكة، متوقعا أن يكون عدد الحالات المصابة بالمرض غير المكتشفة حوالى 50 حالة. وأفاد أبورمان بأن مرض السل قابل للشفاء وبنسبة 95% غير أن هناك حالات مرض سل "معد" مقاومة للعلاج وهذه الحالات تحتاج إلى 24 شهرا للعلاج وإدخال إلى المستشفى من 6 أشهر إلى عام كامل، مشيرا إلى أن ظروف الاكتظاظ واللجوء والعوامل النفسية كلها تساعد على انتشار المرض. ويستضيف الأردن على أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية فى منتصف مارس 2011 ما يزيد على 600 ألف لاجئ سورى فضلا عن وجود ما يزيد على 600 ألف سورى قبل الأحداث وذلك بحكم علاقات نسب ومصاهرة وتجارة ولم يتمكن غالبيتهم من العودة..فيما تقدر الجهات الأردنية الرسمية عددهم بحوالى 3ر1 مليون سورى. ويعد مخيم الزعترى ثالث مخيم فى العالم من حيث سعته للاجئين (120 ألف لاجئ سورى يقطنون فيه) كما أنه ينافس على احتلال الموقع الخامس من حيث عدد السكان بين المدن الأردنية. وتعتبر الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين منذ بداية الأزمة هناك قبل أكثر من عامين، وذلك لطول حدودهما المشتركة التى تصل إلى 375 كم، يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التى يدخل منها اللاجئون السوريون إلى أراضيها.
