لا شك أننا نتاج ما نفكر فيه، وما نسعى إليه، لذلك يجب أن تكون قوة يقينك وإيمانك بفكرة ما ونجاحك فيها على أسس وخطوات ثابتة أكبر من قوة هواجس الفشل بداخلك، وهذا يضمن لك ثقة فيما تقوم به من عمل، فالفشل قد يؤخر لك الوصول إلى هدفك ولكنه لا يمنعه من التحقق، لذلك لا تجعل من خوفك وقلقك والشعور بالألم مقبرة لأحلامك، لذلك التزم بوعودك فى تحقيق أهدافك ولا تجعلها فقط مجرد أمنيات حبيسة نفسك، بل حاول فى كل خطوة جديدة أن تتحرك فى حدود المتاح لك، وتطلع لقراءة الخطوة التالية ومدى احتياجاتك لها واشحن بداخلك بطاريات الأمل والصبر والتحفيز وأجعل سير العظماء تداعب مخيلتك وأحلامك. ثق تماماً إن إخفاقك ليس كارثة بل هناك فرص أخرى ومحاولات عديدة أنت قادر على البدء فيها واجتيازها، ولكن الكارثة أن تعيش حياتك بدون أهداف من البداية. فتمسكك بأهدافك وسعيك لها وإيمانك بها، هو ما سوف يحدث بداخلك التغيير الذى تتوق له، لذلك لكل خطوة احتمالات ولكن لا تجعل الفشل من ضمن الخيارات التى تفكر فيها أو المتاحة لك، بل اجعلها محاولات مستمرة للخروج من دائرة الأمان إلى المخاطرة المحسوبة لتصحيح ما يعترضك من عراقيل، فالفشل قد يحاصرك عندما تتوقف عن المحاولة، لذلك واصل السير وعاود التجربة بشكل وأداء أفضل وهذا يتوقف على قوة تمسكك بحلمك وأهدافك. يقول أينشتاين: "أنا أفكر وأفكر لشهور وسنوات، فى 99 حالة تخيب نتيجة تفكيرى، لكنها تصيب فى المرة ال 100 ". النجاح ينتظرك فى مكان ما، وقد يكون على بعد خطواتك منك، فلا تخش ما تراه من زوابع وأعاصير، ولكن تحل بالشجاعة فهى السبيل الوحيد لك لاقتحام المجهول.