أعلنت الحكومة الصومالية، مساء اليوم الثلاثاء، دعمها للمناطق التى تضررت بالعواصف والأمطار الغزيرة التى قتلت نحو مائة شخص بمبلغ مليون دولار، جاء ذلك فى اجتماع وزارى طارئ، اليوم، عقده رئيس الحكومة عبدى فارح شردون. وقال شردون، فى حديث للصحفيين عقب المؤتمر: "إننا نأسف للحالة الإنسانية التى يعيش فيها سكان إقليم بونت لاند الذين تضرروا نتيجة العواصف والأمطار التى هطلت فى مناطقهم على مدار الأربعة الأيام الماضية"، ودعا رئيس الوزراء المجتمع الدولى والهيئات الإنسانية والمجتمع الصومالى إلى مد يد العون للمتضررين فى الأعاصير التى ضربت المناطق التابعة لإدارة "بونت لاند". ووافق مجلس الوزراء على تشكيل لجنة مكونة من وزراء وتجار صوماليين برئاسة وزير الداخلية عبد الكريم حسن جوليد لجمع الدعم المالى ومتابعة التطورات والحالات الإنسانية هناك، وقال رئيس إقليم بونت لاند الصومالى، عبد الرحمن فرولى، أمس الاثنين، إن أكثر من 100 شخص لقوا مصرعهم، فى أمطار غزيرة هطلت فى قرى بالإقليم، مطلة على المحيط الهندى، وأضاف "فرولى"، فى تصريحات للإذاعة المحلية الرسمية، أن الأمطار مصحوبة بإعصار شديد، تسببت أيضا فى تدمير عدة منازل كانت تؤوى أعدادا كبيرة من الأسر فى القرى التى تعرضت للكارثة، كما أسفرت الأمطار أيضا عن نفوق المواشى (لم يحدد أعداد المنازل المدمرة أو الماشية النافقة). وقال "فرولى" إن الأمطار تركزت بشكل رئيسى على قرى بين منطقتى "حافون" و"إيل" اللتين تضررتا عام 2004 جراء إعصار تسونامى، مما أدى إلى مقتل وتشريد أعداد هائلة من العائلات، وبحسب رئيس الإقليم فإن الحكومة تبذل قصارى جهدها لتقديم المساعدة، إلا أنه أقر أن "الكارثة تفوق طاقتها"، موجها نداءات الاستغاثة إلى المنظمات الإنسانية لتقديم العون إلى المتضررين، ويشهد إقليم "بونت لانت" المتمتع بحكم ذاتى عن باقى الصومال منذ عام 1991، تحسنا فى الأوضاع الأمنية مقارنة بالمناطق الجنوبية فى البلاد.