قالت الشرطة وموظفون فى أحد حقول النفط الرئيسية فى العراق، إن عشرات من العمال ورجال القبائل الشيعة الغاضبين، اجتاحوا معسكرا لشركة شلومبرجر فى الحقل، وحطموا المكاتب فى ساعة مبكرة أمس الاثنين، بعد أن اتهموا مستشارا أمنيا أجنبيا بإهانة معتقداتهم الدينية. وقال المسئولون النفطيون والعمال فى موقع الحفر التابع لشركة شلومبرجر فى حقل الرميلة شمال، إن المشكلة بدأت حينما طلب مستشار أمنى قالوا إنه بريطانى من العمال العراقيين، إنزال علم ورايات تصوِّر شخصية يجلها الشيعة. ولم يتسن الوصول على الفور إلى شلومبرجر لسؤالهم التعقيب فى وقت متأخر أمس الاثنين. وقال العمال والمسئولون، إنه حينما رفض العمال إزالة الرايات، ذهب المستشار ليفعل ذلك بنفسه ومزق راية تصور الإمام الحسين. وفى المشادة التى أعقبت ذلك، أخرج المستشار الأمنى مسدسه وأطلق عدة طلقات فأصاب عاملا عراقيا بجراح، وجاء عشرات من الناس من قرية قريبة للانضمام إلى العمال فى اجتياح معسكر الحفر التابع لشلومبرجر. وقال مسئولون فى شركة نفط الجنوب التى تديرها الدولة، إن الإنتاج فى الحقل لم يتأثر بالحادث، لكن مسئولين نفطيين قالو إن شلومبرجر أوقفت عملياتها ردا على ذلك، لا فى الرميلة فحسب ولكن أيضا فى الحقول الأخرى فى محافظة البصرة. وقال مهندس أجنبى يعمل فى مشروع لشلومبرجر فى حقل الزبير النفطى فى الجنوب، "تلقينا أمرا من الإدارة الرئيسية بوقف العمل حتى إشعار آخر". وقال المسئولون والعمال النفطيون، إن المحتجين حطموا المكاتب وضربوا المستشار الأمنى الأجنبى ضربا مبرحا. وظهر فى صورة التقطها عامل فى مسرح الأحداث، رجل ينزف الدم من وجهه. وقال إنه المستشار. وقال مسئولون أمنيون إن الرجل نقل إلى المستشفى مصابا بجروح خطيرة. وتدخل الجيش والشرطة لاستعادة النظام وطرد المحتجين من الموقع.