تراجع سهم شبكة بى.سكاى.بى التليفزيونية البريطانية اليوم الاثنين بشدة بعد خسارتها حقوق بث مباريات دورى الأبطال الأوروبى والدورى الأوروبى لكرة القدم لصالح شركة بريتش تيليكوم، فقد تراجع سهم بى.سكاى.بى بحوالى 10% من قيمته فى حين استقر سهم بريتش تيليكوم تقريبا رغم بعض التحليلات التى قالت إنها قدمت قيمة مبالغ فيها لشراء حقوق بث المباريات لمدة 3 سنوات مقابل 897 مليون جنيه إسترلينى 1.43 مليار دولار. وذكرت صحيفة فاينانشال تايمز أن السباق العنيف من أجل الفوز بحقوق بث الأحداث الرياضية يهدد إحدى أنجح قصص الاستثمار للشركات المسجلة على مؤشر إف.تى فى بورصة لندن للأوراق المالية حيث كانت أسهم شركات الإعلام وهى بى.سكاى.بى وبريتش تيليكوم وآى.تى.فى، قد وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ فقاعة أسهم شركات الإنترنت. وقد تراجع سهم آى.تى.فى بصورة طفيفة اليوم رغم خسارتها سباق حقوق بث مباريات دورى الأبطال الأوروبى حيث يرى محللون اقتصاديون فى بنك برينبرج بنك أن الشركة يمكن أن تعوض هذه الخسارة من خلال الاستثمار فى منتجات تليفزيونية "أقوى لكنها أقل تكلفة". كانت بى.تى قد عرضت حوالى 900 مليون جنيه إسترلينى مقابل بث كل مباريات دورى الأبطال الأوروبى والدورى الأوروبى لمدة 3 سنوات بدءا من 2015، وزادت قيمة هذا العرض بمقدار الثلث تقريبا عن العروض المنافسة. وقال محللون إنه على سكاى الدفاع عن سيطرتها على الدورى الممتاز الإنجليزى الذى سيتم طرحه للبيع فى صيف 2015. وكانت بريتش تيليكوم قد فازت فى وقت سابق بحقوق بث 38 مباراة من مباريات الدورى الممتاز فى الموسم الواحد مقابل 116 مباراة لصالح سكاى. ومن المتوقع أن تؤدى المنافسة بين سكاى وبريتش تيليكوم إلى ارتفاع أسعار حقوق بث مباريات الدورى الإنجليزى. ويتوقع المحللون ارتفاع سعر المزاد القادم بنسبة 20% إلى حوالى 3.6مليار دولار. وكانت قيمة العرض الذى قدمته بريتش تيليكوم قد زادت بنسبة 100% تقريبا عن سعر بيع هذه الحقوق فى المزاد السابق وهو ما سيفيد الأندية الإنجليزية الكبرى التى تحصل على حصة من عائدات البث التليفزيونى لمباريات البطولة.