تشهد محافظة القليوبية أزمة طاحنة فى أنابيب البوتاجاز التى وصل سعرها إلى 40 جنيهًا فى بعض المناطق و50 جنيهًا فى مناطق أخرى، بسبب جشع تجار السوق السوداء وغياب الرقابة التموينية على الأسواق. يقول محمود وهبة من سكان قرية شبين القناطر، إنهم دائما ما يعانون من ندرة أنابيب البوتاجاز التى تصل أسعارها فى بعض الأحيان فى السوق السوداء إلى 50 و60 جنيها، مضيفاً أن التجار يقومون باستغلال النقص فى الكميات المطروحة بالسوق ليرتفع سعر الأنبوبة، مما يضطر الأهالى إلى الخضوع لابتزازهم وشراء الأنابيب بأسعار باهظة فى ظل غياب الرقابة التموينية على المستودعات. من جانبه، أوضح أحمد حمدى من سكان عزبة عثمان بشبرا الخيمة، أن الغاز الطبيعى هو الحل إلا أن معظم الأهالى وخاصة محدودى الدخل لا يقدرون على تحمل نفقات توصيل الغاز التى تصل إلى 2600 جنيه للوحدة السكنية الواحدة، وهو ما يدفعهم إلى الرضوخ لأسعار الأنابيب الباهظة بعد عجزهم عن توفير مستحقات التعاقد مع شركة الغاز، فيضطروا إلى استخدام أنابيب البوتاجاز. بدوره أكد محمد رجب، من أهالى القناطر الخيرية، أن الزحام الشديد أمام المستودعات يتسبب فى حدوث العديد من المشاجرات والمشاحنات بين المواطنين الذين غالبًا ما يفشلون فى الحصول على الأسطوانات بسبب قلة أعدادها أو بيعها كحصص كاملة لباعة جائلين يتلاعبون بأسعارها حسب الكميات المتوفرة وحسب احتياجات المستهلكين، وفى أغلب الأحيان يتم توزيع هذه الأسطوانات ليلًا بواسطة سيارات صغيرة وبائعين يحملونها على الدراجات العادية والعربات الكارو. وفى السياق ذاته، قال المهندس فكرى قورة، وكيل وزارة التموين بالقليوبية، إن حصة أسطوانات الغاز بالمحافظة زادت بنسبة 2% لتصل إلى 69 ألفا و468 أسطوانة يتم تسلمها يوميا لعدد 173 مستودعا على مستوى المحافظة. ونفى قورة، فى بيان صحفى، اليوم الأحد، وجود أى أزمة فى أسطوانات الغاز بالمحافظة، موضحا أن حصة القليوبية من أسطوانات الغاز زادت بشكل يومى من 64 ألفا و976 أسطوانة إلى 69 ألفا و468 أسطوانة، يتم توزعها على جميع المستودعات وبيعها للمستهلك بسعر 8 جنيهات، وأشار إلى أن سبب التكدس بالمستودعات، هو تأخر وصول سيارات نقل أسطوانات إلى أماكنها فى موعدها المحدد.
