صرح مصدر أمنى أردنى, اليوم الخميس, بأن 1552 لاجئًا سوريًا اجتازوا الخط الحدودى ودخلوا الأراضى الأردنية, أمس الأربعاء، فيما عاد 196 لاجئًا سوريًا طواعية لبلادهم، مشيرًا إلى أنه تم منح 5 لاجئين سوريين كفالات مغادرة مخيم الزعترى بمحافظة المفرق (75 كم شمال شرق عمان). ووفقا للمصدر ذاته، فقد ضبطت الأجهزة الأمنية فى إدارة شئون اللاجئين السوريين إحدى المركبات التى يقودها لاجئ سورى فى مخيم الزعترى, أثناء محاولته تهريب 4 أطنان من المواد التموينية إلى خارج المخيم. وأوضح, أن حمولة المركبة من المواد التموينية كانت ستهرب إلى خارج المخيم لأغراض المتاجرة فيها، مشيرًا إلى أنه تم ضبط المركبة وجميع الأطراف, وتم تحويلهم إلى الجهات القضائية لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم. جدير بالذكر, أن الأردن يستضيف على أراضيه ما يزيد على 600 ألف لاجئ سورى, منذ اندلاع الأزمة السورية فى منتصف مارس 2011، فيما قدر رئيس الوزراء الأردنى الدكتور عبدالله النسور, إجمالى عدد السوريين على أراضي المملكة, بواقع مليون و300 ألف سورى. ويقيم معظم اللاجئين السوريين فى مدن, وقرى شمال المملكة, منهم نحو 120 ألفًا فى مخيم الزعترى الذى يعد ثالث مخيم فى العالم من حيث سعته للاجئين، كما أنه ينافس على احتلال الموقع الخامس من حيث عدد السكان بين المدن الأردنية. ويوجد إلى جانب مخيم (الزعترى)، المخيم الإماراتى الأردنى المعروف باسم (مريجب الفهود) فى محافظة الزرقاء (23 كم شمال شرق عمان) ويضم حوالى 3460 لاجئًا، ومخيم (الحديقة) فى الرمثا, أقصى شمال الأردن ويضم 820 لاجئًا، ومخيم (سايبر سيتى) بحدائق الملك عبدالله والذى يضم 470 لاجئًا فقط منهم 180 فلسطينيًا. وتعتبر الأردن, من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين منذ بداية الأزمة هناك قبل أكثر من عامين، وذلك لطول حدودهما المشتركة التى تصل إلى 375 كم، والتى يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التى يدخل منها اللاجئون السوريون إلى أراضيها.
