أكد اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية على ضرورة مشاركة كافة القوى الوطنية من أحزاب وتيارات سياسية وحزبية وجامعات ومؤسسات المجتمع المدنى فى النهوض بمصر فى مختلف المجالات، لافتا إلى أهمية وجود دور فعال للأحزاب السياسية فى دفع عجلة التنمية فى ظل هذه التحديات الخطيرة التى تواجه مصر. وقال الوزير خلال لقائه بعدد من قيادات وأعضاء حزب النور فى إطار سلسلة اللقاءات التى يعقدها مع مختلف الأحزاب والقوى السياسية، إن الحضارة المصرية القديمة تم تشييدها من خلال التعايش والسلام الاجتماعى وليس من خلال العنف والإرهاب. ولفت اللواء عادل لبيب إلى ضرورة مشاركة كافة القوى السياسية بالرأى فى مختلف القضايا والمشروعات التى تنفذها وزارة التنمية المحلية، خاصة فيما يتعلق بقانون الإدارة المحلية الجديد الذى يتم حالياً إعداده، وأيضا مشكلة العشوائيات والنظافة والخطط العاجلة ومشروعات مياه الشرب والصرف الصحى ورصف الطرق والأحوزة العمرانية والتعدى على الأراضى الزراعية وأملاك الدولة، خاصة وأن هذه القضايا الحيوية تحظى باهتمام ورعاية غير مسبوقة من الحكومة بمختلف محافظات ومدن وقرى مصر. ونوه اللواء عادل لبيب إلى أهمية مشاركة شباب الأحزاب والقوى الثورية فى خوض انتخاب المجالس المحلية القادمة بعد التزام الدولة بتنفيذ خارطة الطريق، والتى تتمثل فى إعداد الدستور وإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية. وأكد الوزير أن المجالس الشعبية المحلية القادمة والتى سيتم انتخابها بعد تنفيذ خارطة الطريق والانتهاء من إعداد قانون الإدارة المحلية الجديد هى البداية الحقيقية لمشاركة الشباب المصرى الواعد الذى نجح من خلال ثورتى 25 يناير 2011 ويونيه الماضى فى تغيير الخريطة السياسية فى مصر. وأشار اللواء عادل لبيب إلى أن المجالس الشعبية المحلية المنتخبة، والتى يصل عدد أعضائها على مستوى الجمهورية بمختلف المحافظات والمدن والقرى إلى 55 ألفا تستوعب شباب جميع الأحزاب والقوى السياسية والثورية، وهى البداية الحقيقية واللبنة الأولى لتدريب الشباب وانخراطهم فى العمل السياسى ومشاركته فى إحداث تنمية حقيقية وشاملة فى مصر. وأضاف الوزير أن شباب مصر الواعد هو القادر على وضع خطط وبرامج التنمية فى المحليات، وأنه شخصيا حريص كل الحرص على تولى الشباب المصرى المواقع القيادية داخل جميع محافظات مصر، لافتا إلى أنه وجه المحافظين إلى الاستعانة بالشباب فى مختلف المشروعات بالمحافظات. وناشد اللواء عادل لبيب الشباب بعدم التفريط فى حقوقهم والتمسك بمبادئ وأهداف الثورة فى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية.