رفضت الأحزاب السودانية إجراء استفتاء منطقة "أبيى" من جانب واحد، مؤكدين أن هذا الإجراء لا معنى له ولا مصلحة منه، وأوضح بيان صادر اليوم الاثنين عن حزب الأمة القومى المعارض، إن إجراء الاستفتاء من قبل "دينكا نقوك" دون موافقة حكومتى السودان وجنوب السودان والاتحاد الأفريقى، يسهم فى توتر الأوضاع بالمنطقة ويتعدى تأثيره لأكثر من ذلك. وقال البيان، إن أى إجراء من طرف واحد يهدد التعايش السلمى والوصول لصيغة متراضٍ عليها، وطالب البيان بالإسراع بإقامة إدارة ومجلس أبيى، وأشاد بدور حكومة الجنوب "لدينكا نقوك" بالامتناع عن أى فعل أحادى الجانب. كما جدد الحزب مطلبه بأن يسند الحل النهائى للقضية بين الدولتين لمفوضية حكماء تعمل على حل قضية أبيى وكل القضايا العالقة بين الدولتين، مطالبًا بحل القضية بالرجوع لأهلها من المسيرية والدينكا. فى سياق متصل، أكد الحزب الاتحادى الديمقراطى، رفضه التام لقيام أى استفتاء بأبيى من جانب واحد، ووصف الخطوة بأنها تهدف إلى التصعيد فى المنطقة. ودعا محمد يوسف الدقير القيادى بالحزب، حكومتى السودان وجنوب السودان للمضى قدمًا فى تنفيذ الاتفاقات التى تم التفاهم حولها وتكوين المؤسسات المدنية لتحقيق التعايش السلمى فى المنطقة. الجدير بالذكر، أن الاتحاد الأفريقى قد أصدر قرارًا بإيقاف الاستفتاء أحادى الجانب بالمنطقة، كما عبر مجلس الأمن الدولى عن قلقه إزاء التوتر الذى يسود منطقة أبيى جراء قيام استفتاء على مصير المنطقة من قبل عشائر دينكا نقوك الموالية لجنوب السودان، بينما أعلن الحزب الحاكم بالسودان رفضه للاستفتاء الأحادى فى أبيى.