طالب الحزب الاشتراكى الديمقراطى الألمانى بتشكيل لجنة برلمانية للتحقيق فى فضائح تجسس وكالة الأمن القومى الأمريكية (إن إس ايه) والتى كشف عنها مؤخرا، والتى وصلت إلى حد التنصت على الهاتف المحمول للمستشارة أنجيلا ميركل. يأتى ذلك بعد أن كان حزب الخضر وحزب اليسار أعلنا عن نفس المطلب. وفى مقابلة مع صحيفة "بيلد آم زونتاج" الألمانية الصادرة اليوم الأحد، قال توماس اوبرمان الرئيس التنفيذى للحزب الاشتراكى، إن تشكيل هذه اللجنة للتحقيق فى تجسس وكالة الأمن القومى الأمريكية "أمر لا مفر منه"، مؤكدا أن كشف ملابسات هذا الأمر هو السبيل الوحيد لاستعادة الثقة فى حماية الخصوصية والتى تأثرت بقوة بعد هذه الفضائح. وتأتى هذه التصريحات على النقيض من تصريحات فولكر كاودر زعيم الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحى، الذى رأى أن التحقيق فى هذا الأمر منوط باللجنة البرلمانية المختصة بالرقابة على أنشطة الاستخبارات. يذكر أن أوبرمان يعد أحد أعضاء هذه اللجنة التى تعقد جلساتها بشكل سرى. ورأى أوبرمان أن الأفضل أن تتفاهم الكتل البرلمانية الأربع فى البرلمان حول تشكيل اللجنة المقترحة، مطالبا بأن تكون اجتماعات هذه اللجنة علنية بأكبر صورة ممكنة. كما رأى أوبرمان أن من المنطقى استجواب ادوارد سنودن العميل السابق لدى وكالة الأمن القومى الأمريكية حول هذه الواقعة، قائلا إن "إفادات سنودن تبدو أن لها مصداقية فى الوقت الذى يبدو فيه أن الحكومة الأمريكية كذبت علينا فى هذه الواقعة".
