أكد وزير الداخلية الفرنسى مانويل فالس، أن أجهزة وزارته لم ترتكب أى خطأ فى قضية توقيف وترحيل الطالبة الكوسوفية ليوناردا من فرنسا. مضيفًا أن فرنسا بلد للهجرة لكن ينبغى تنظيمها. وأشار فالس، فى تصريحات صحفية، اليوم الأحد، إلى انه لم يفكر ولو "لحظة واحدة" فى الاستقالة من منصبه، بعد الجدل الحاد الذى شهدته فرنسا طيلة الأسبوع الماضى، بسبب ترحيل الطالبة الكوسوفية ليوناردا من فرنسا برفقة عائلتها. وأضاف وزير الداخلية الفرنة أنه يتحمل كل مسئولياته حول الطريقة التى تعاملت به أجهزة وزارته مع هذا الملف. مستعرضًا تقرير المديرية العامة للتفتيش التابعة للداخلية الذى أكد أن محافظ منطقة "الدوب" التى تقع شرق فرنسا لم يرتكب أى خطأ وأن مصالح الأمن قامت بدورها كما يجب واحترمت قوانين الجمهورية الفرنسية. وحول ما اقترحه الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند أمس السبت بشأن السماح لليوناردا بالعودة بمفردها لمتابعة دراستها فى فرنسا. وصف مانويل فالس هذا القرار "بالصائب" و"الإنسانى"، موضحًا فى الوقت ذاته أن أسرة الطالبة الكوسوفية "لا يمكن لها أن تعود إلى فرنسا". وأكد فالس مجددًا أن " فرنسا بلد الهجرة، لكن لكى نجنى ثمار هذه الهجرة، علينا أن ننظمها بشكل جيد، وبالتالى فإنه على العائلات التى ليس لديها الحق بالبقاء فى فرنسا أن ترحل، حتى وإن كانت لديها أولاد مسجلين فى المدارس الفرنسية".