قالت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية، إن الأممالمتحدة كشفت مؤخرا عن مؤامرة مؤكدة من جانب جماعة الشباب الصومالية لشن هجوم إرهابى كبير يستهدف مجمعا تابع للأمم المتحدة فى العاصمة الصومالية مقديشيو، حسبما أفاد مسئولون كبار بالأممالمتحدة أطلعوا على الخطة، وفى إشارة أخرى على أن الجماعة المسلحة أصبحت مرة أخرة قوى إرهابية كبيرة فى شرق أفريقيا. هذا التحذير الذى يعد واحدا من عدة تهديديات ضد الأممالمتحدة فى الشهور الأخيرة، قد كشف عن المخاطر القاسية للحياة فى الصومال بالنسبة للأمم المتحدة بعد حوالى 3 أشهر على هجوم الإسلاميين على مجمع الإغاثة الإنسانية التابع للمنظمة فى وسط مقديشيو، ومقتل ثمانية من موظفى الأممالمتحدة. كما أنه يعزز أيضا حقيقة أن حركة الشباب التى كان يعتقد على نطاق واسع أنها انتهت تنظيميا هذا العام، قد تكونت من جديد، وقد قتلت الجماعة الشهر الماضى العشرات فى مركز ويستجيت للتسوق فى العاصمة الكينية نيروبى. ووفقا لتقييم أمنى سرى للصومال قدمه كلا من الاتحاد الأفريقى والأممالمتحدة، فإن مبانى الأممالمتحدة فى مقديشيو ربما تصبح عرضة لهجمات إرهابية مباشرة. ويقول التقرير الذى تمت مشاركته مع أعضاء مجلس الأمن، إن الخطر المستمر بشن هجمات غير متماثلة قد قلص بشكل كبير قدرة فريق الأممالمتحدة فى مقديشيو على التنقل وإعادة تنفيذ برامج هامة للأمم المتحدة لدعم الحكومة الاتحادية الصومالية. وردا على ذلك، دعا الأمين العامم للأمم المتحدة، بان كى مون، هذا الأسبوع إلى نشر الآلاف من القوات الأفريقية الإضافية إلى محاربة معاقل الشباب وتعزيز أمن الأممالمتحدة. وطلب كى مون فى خطاب من مجلس الأمن والدول الأعضاء به تعزيز الأمن الخاص ببعثة الأممالمتحدة فى مقديشيو، واقترح نشرا فوريا لوحدة حرس ثابتة للأمم المتحدة لتعزيز أمن المقرات لسياسية للأمم المتحدة فى مطار مقديشيو. ودعا أيضا إلى تأسيس قوة مخصصة مكونة من 150 ضابط شرطة صومالى لتقديم الأمن لقوافل الأمم المحدة وحث الصومال على تشكيل قوة رد فعل سريع يمكن أن تستجيب فورا لدعوات الأممالمتحدة للحصول على المساعدة.